قلق وتخوف كبير يجتاح كلّا من المسؤولين التونسيينوالجزائريين في الأيام الأخيرة بسبب عزم الدول الغربية التدخل في ليبيا بدعوى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. فبعد أن أبدى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قلقه من تدخل عسكري أجنبي محتمل في ليبيا المجاورة لتونس مطالباً بأن يتم (التشاور) مع بلاده قبل أي قرار بهذا الصدد قال مصدر أمني جزائري: إن (السلطات الجزائريةوالتونسية قررت التنسيق بهدف التصدي لتهديدات محتملة من قبل تنظيم داعش في ليبيا). وأكد المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لوكالة الأناضول التركية أن (التدريبات تتضمن التنسيق بين القوات الجوية في الدولتين في مواجهة تهديد بري مصدره تنظيم داعش في ليبيا). وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد ذكر أن التحالف الدولي يدفع مقاتلي تنظيم _الدولة_ إلى التقهقر في معاقلهم في سوريا والعراق لكن التنظيم يهدد ليبيا وقد يسيطر على ثرواتها النفطية. وقال الإعلامي المتخصّص في الشؤون الأمنية بوعلام فوزي للأناضول: إن (داعش ليبيا انتقل بسرعة من مصدر للتهديد في داخلها إلى مصدر لتهديد منطقة المغرب العربي كلها). وأضاف: (أعتقد أن الجزائر تعتبر التهديد القادم من ليبيا والذي يمثله تنظيم داعش مصدر تهديد حقيقي لأمنها الوطني ولهذا لن تتأخر في معاونة الجارة تونس لمنع التنظيم من تهديد هذا البلد).