أعلن المدير العام للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، السيد حاج جيلاني محمد، أن ما يزيد عن 455 ألف مترشح سيجتازون يومي 13 وال14 ماي القادم، الامتحان الوطني لإثبات مستوى المتعلمين عن بعد، مضيفا أن هذا الامتحان الذي ينظمه الديوان بالتنسيق مع مديريات التربية لولايات الوطن، سيجري حضوريا في المؤسسات التربوية التابعة لوزارة التربية الوطنية، ويشمل المواد التعليمية المدرّسة في مختلف المستويات، والشعب الخاصة بالطورين المتوسط والثانوي. كما يعني الامتحان أيضا 940 28 من المترشحين من داخل المؤسسات العقابية من بينهم 354 مترشحة. وأكد حاج جيلاني، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر الديوان بالعاصمة، أن هذا الأخير يواصل تنفيذ الاستراتيجية التعليمية التي رسمها لنفسه والمتمحورة أساسا حول منح فرصة مواصلة التعلّم لجميع الجزائريين الراغبين في ذلك، مع تنويع موارده البيداغوجية وتحسينها وعصرنة وسائل وأدوات التعليم باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتقريب الخدمات التعليمية، فضلا عن السعي إلى لامركزيتها خدمة للمتعلمين الذين تزداد أعدادهم باستمرار. وذكر مدير الديوان، أن الامتحان الذي يتوج فيه الناجحون بشهادة معترف بها رسميا، يهدف إلى تقييم معارف المتعلمين المكتسبة طيلة السنة الدراسية بغرض تمكينهم من الانتقال إلى مستوى أعلى في حالة النجاح، مضيفا أن تصميم مواضيع الامتحان تم من قبل مفتشين وأساتذة شركاء وآخرين تابعين للديوان، وقد تم بناؤها وفق المناهج الرسمية لوزارة التربية الوطنية، على أن تسهر خليتان على مجريات الامتحان الأولى إدارية والثانية بيداغوجية. وفي هذا الإطار يضيف المتحدث - طرأت جملة من الإجراءات والعمليات الجديدة منها تنويع أنماط التسجيل حسب الأدوات التعليمية التي يريدها المتعلم، لتمكين المتعلم من اختيار أداة التعلم وفق ما يناسبه وحسب وضعيته الاجتماعية و/أو المالية، حيث يتسنى له التسجيل بالكتاب أو تسجيل بالكتاب زائد القرص، تسجيل بالقرص أو تسجيل بالكتاب زائد الأرضية الإلكترونية، بالإضافة إلى إمكانية التسجيل في الأرضية الإلكترونية أو بالقرص زائد الأرضية الإلكترونية. كما ذكر من بين التدابير الجديدة المتخذة، إدراج أداة تعليمية حديثة لأول مرة وهي اللوحة الإلكترونية كتجربة أولى لصالح متعلمي أقسام السنة الثالثة ثانوي والرابعة متوسط، وهو الإجراء الذي يعتبر قفزة نوعية في سبيل تجسيد المدرسة الافتراضية التي باشرها الديوان منذ سنة 2011، سيمكن كل متعلم بحوزته لوحة إلكترونية من التقرب إلى المركز الجهوي الذي ينتمي إليه لتحميل موارد بيداغوجية مجانا كالدروس و التجارب الافتراضية والتقويمات التفاعلية، مشيرا إلى أن هذه العملية ستوسع لتشمل جميع الأطوار في المستقبل القريب. وتم من جهة أخرى، توسيع نطاق الأرضية التعليمية لتزداد سعتها في استقبال وولوج المتعلمين وذلك بتحويلها إلى أرضيتين الأولى خاصة بالتعليم المتوسط scolarium-moyen onefd.edu.dz والثانية خاصة بالتعليم الثانوي scolarium-secondaire onefd.edu.dz بالإضافة إلى إثراء الرصيد التربوي للديوان، ووضعه في خدمة المتعلمين بإنتاج موارد تعليمية جديدة تتمثل في وسائط متعددة تفاعلية في جميع المواد، وتطوير الموقع التعليمي لصالح الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج (http://www.djalia-algerie.dz) علما أن مشروع تحويل هذا الموقع إلى أرضية تعليمية إلكترونية هو في طور الإنجاز. كما كشف المسؤول، عن فتح مراكز ولائية للتعليم والتكوين عن بعد، تطبيقا لأحكام القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 25 جوان سنة 2013، وهي العملية التي ستنطلق في المستقبل القريب وتشمل في مرحلة أولى ست (06) ولايات هي سوق أهراس، باتنة، الوادي، عين الدفلى، تيسمسيلت وتمنراست.