اجتاز أكثر من 455 ألف مترشح يوم الثلاثاء إختبارات اليوم الأول من الإمتحان الوطني لإثبات مستوى المتعلمين عن بعد من تنظيم الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد بالتنسيق مع مديريات التربية لولايات الوطن. وقد أشرفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على الإنطلاق الرسمي للإمتحان من متوسطة محمد شويطر بالأبيار (الجزائر العاصمة) حيث وزعت شخصيا موضوع اللغة العربية على المترشحين بعد فتحها للاظرفة التي تحتوي مواضيع الامتحانات. و بالمناسبة أبرزت الوزيرة الأهمية الكبرى التي توليها الدولة للتعليم عن بعد بإعتباره "مخرجا لكل من لم يسعفه الحظ في مواصلة تعليمه عن طريق التمدرس" مؤكدة ضرورة ضمان التعليم والتكوين لكل أفراد المجتمع مهما كانت أعمارهم". كما أكدت أنه "من واجب وزارة التربية الوطنية أن تكون في خدمة المجتمع لطمأنة المتعليمن وكذا إعطائهم الأمل في مواصلة الدراسة خصوصا وأن الشهادة التي سيتحصل عليها المتشرح معترف بها وتسمح للحائز عليها الخوض في الإمتحانات الرسمية". و نوهت السيدة بن غبريط من جهة أخرى بالجهود التي تبذل من طرف الديوان من أجل "اعطاء بريق من الأمل" لكل طالبي هذا النوع من التعليم الذي يتزايد الطلب عليه بالرغم من النقص المسجل في مجال الوسائل مشيرة إلى أنها "ستسعى باتجاه قطاعات أخرى لتحسين ظروف إستقبال المتعلمين وكذا الخدمات التربوية المقدمة إليهم". ويجدر التذكير أن هذا الإمتحان الذي يدوم يومين يجري حضوريا في المؤسسات التربوية التابعة لوزارة التربية الوطنية ويشمل المواد التعليمية المدرسة في مختلف المستويات والشعب الخاصة بالتعليمين المتوسط والثانوي. ويعني الإمتحان 762 . 455 متعلم (بزيادة قدرت ب25 ر 10 بالمائة مقارنة بسنة 2010) من بينهم 602 . 152 إناث وقد خصص لإجرائه 1530 مركز و22 آخرا للتصحيح ويسهر 059 . 70 أستاذ على حراسة الممتحنين . كما تقدم لاجراء هذا الامتحان أيضا 940 28 متعلم من المترشحين داخل المؤسسات العقابية من بينهم 354 إناث. ويعد الإمتحان الأول في رزنامة الإمتحانات الرسمية لآخر السنة لوزارة التربية الوطنية وهو يهدف إلى تقييم معارف المتعلمين المكتسبة طيلة السنة الدراسية بغرض تمكينهم من الإنتقال من مستوى إلى أعلى في حالة النجاح. وتصمم مواضيع الإمتحان من قبل مفتشين وأساتذة شركاء وآخرين تابعين للديوان وقد تم بناؤها وفق المناهج الرسمية لوزارة التربية الوطنية على أن تسهر خليتان على مجريات الإمتحان الأولى إدارية والثانية بيداغوجية. وسيشرع في عملية التصحيح ابتداء من 16 ماي الجاري على أن تمتد الى نهاية الشهر طبقا للإجراءات والتدابير المعمول بها في الإمتحانات الرسمية علما أن متابعة العملية تتم عبر الخط من قبل المصالح المركزية للديوان. وبغرض مرافقة المسار التعليمي للمتعلمين يضع الديوان الوطني للتعليم عن بعد بين أيدي هؤلاء إضافة إلى الكتب والأقراص المضغوطة مجموعة من الموارد البيداغوجية الأخرى على شبكة موقعه الإلكتروني. ويتعلق الأمر بالدروس المكيفة وفق طبيعة التعليم عن بعد وفروض المراقبة والتقويمات التفاعلية وكذا التجارب الافتراضية. وبخصوص المستجدات التي طرأت على نظام التعليم عن بعد تنفيذا للاستراتيجية التعليمة التي رسمها الديوان فإنها تتمحور حول منح فرصة مواصلة التعلم لجميع الجزائريين الراغبين في ذلك وتنويع الموارد البيداغوجية وتحسينها اضافة الى عصرنة وسائل التعليم بإستعمال تكنولوجيات ا لإعلام والاتصال. و ضمن هذا المنحى عرف مجال التعليم عن بعد --حسب القائمين عليه-- جملة من الإجراءات الجديدة منها تنويع أنماط التسجيل حسب الادوات التعليمية التي يريدها المتعلم والتي من شأنها تمكين هذا الاخير من اختيار اداة التعلم وفق ما يناسبه وحسب وضعيتها الاجتماعية و المالية. كما تم ادراج أداة تعليمية حديثة و لأول مرة وهي اللوحة الالكترونية لفائدة متعلمي أقسام السنة الثالثة ثانوي والرابعة من التعليم المتوسط وتطوير الموقع التعليمي لصالح الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وتنوي الجهات المعنية فتح مراكز ولائية للتعليم والتكوين عن بعد قريبا وستشمل العمية في المرحلة الأولى 06 ولايات (سوق أهراس وباتنة والوادي وعين الدفلى وتسمسيلت وتمنراست).