1 ماي سيكون يوما وطنيا لدعم قضية الصحراء الغربية دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الشعب الجزائري وكذا جميع النقابات، إلى ضرورة التجنّد يوم الفاتح ماي القادم، في هبّة وطنية لدعم الأشقاء الصحراويين الذين يعانون من ظلم المخزن المغربي، مشيرا في السياق ذاته إلى توجّه أكثر من 30 شاحنة مساعدات إلى الأراضي الصحراوية في أقرب الآجال. وقال سيدي السعيد خلال ندوة صحفية عقدت بمقر اتحاد العمال، إنّ الفاتح ماي القادم سيكون يوما وطنيا لدعم الصحراء الغربية في أزمتها مع المغرب، الذي قال إنّه لا يزال يتّبع أساليب التعذيب والترهيب القذرة في حق شعب أعزل. ودعا سيدي السعيد، جميع العمال والنقابيين والاساتذة الجامعيين، إلى ضرورة التجنّد في ذلك اليوم وإبداء قوّة تضامن وطني منقطع النظير لمناصرة الشعب الصحراوي، لأن هذه الهبة والوقفة الوطنية حسب سيدي السعيد جاءت بإيعاز من رئيس الجمهورية. وذكر أمين عام اتحاد العمال الذي كان في حضرة السفير الصحراوي بالجزائر وكذا ممثل اتحاد العمال الصحراويين، أن قافلة كبيرة تتكون من 30 شاحنة ستكون جاهزة للانطلاق في ماي المقبل من الجزائر العاصمة باتّجاه مخيّمات اللاّجئين الصحراوين، وستكون محمّلة بالمساعدات الغذائية والأدوية الطبيّة وغيرها من المستلزمات لتغطية بعض العجز الذي يعاني منه أصحاب المخيّمات، وستكون هذه القافلة بمعيّة نقابيين وعمال سيكونون مجنّدين للحدث، قائلا إنّ الرئيس بوتفليقة يواصل دعم القضية ودعم موقف الجزائر المؤيّد لحق تقرير المصير من قبل الصحراويين أنفسهم. وهاجم سيدي السعيد دولة المغرب ونظامها المتمثّل في المخزن والذي وصفه بالمجرم الذي يعتدي على الأبرياء في الصحراء الغربية، وهو تقريبا الكلام نفسه الذي قاله السفير الصحراوي بالجزائر، مشيرا إلى أن المغرب لا يزال يستعمل الترهيب في حق الصحراويين، خصوصا بعد الخطأ الكبير الذي وقع فيه من خلال منعه بعثة المينورسو التابعة لهيئة الامم المتّحدة، من مزاولة نشاطها في الصحراء الغربية. كما أشاد بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر سواء على المستوى المحلي أو الدولي، في سبيل تنوير الرأي العالمي بممارسات نظام المخزن المغربي. وتحاشى سيدي السعيد الخوض في نقاشات الراهن السياسي الحالي، كقضية الوزير السابق للطاقة شكيب خليل الذي عاد إلى أرض الوطن. كما رفض كذلك التعليق على أسباب عدم مشاركته في مبادرة الجدار الوطني التي أطلقها حزب الأفالان، حيث قال إنّ المقام لا يصلح لذلك وإنما التركيز الآن على جهود نصرة القضية الصحراوية.