ردّ رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور محمد العربي ولد خليفة على ادعاءات النظام المغربي بشأن انحياز الجزائر للطرف الصحراوي بقوله »ننتصر لقضية الصحراء الغربية لأنها عادلة ودعمها المعنوي والمادي تفرضه علاقات الأخوة والجوار مع هذا البلد الشقيق«، مفندا وجود مشكل بين الجزائر والمغرب يتعلق ب »تصفية حسابات«، حيث أوضح ولد خليفة أن القضية الصحراوية قضية أممية بحتة وأن الجزائر ليست طرفا فيها. قال، أمس، الدكتور ولد خليفة بمقر الغرفة السفلى في افتتاح يوم تقييمي حول نشاط وفد برلماني نسوي لمخيمات اللاجئين الصحراويين في شهر مارس الماضي الذي تزامن مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، إن الشعب الصحراوي سلك طريق الكفاح النظيف وهو حق أكدته كل المواثيق الدولية ممثلة في هيئة الأممالمتحدة ودعمته جميع قرارات حقوق الإنسان ناهيك على ما خرجت به المؤتمرات الدولية حول شرعية القضية الصحراوية، مؤكدا أن البوليساريو يناضل من أجل أن يضع حدا لقضية الأمر الواقع الذي يحاول أن يفرضها عليه النظام المغربي. وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد العربي ولد خليفة أن الجزائر تعتبر القضية الصحراوية »تهم الضمير العالمي بشكل عام وتستلهم هذا الموقف من منطلق تجربتها في كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي«، موضحا أن محاولات الإدماج »الخطيرة جدا« التي يسعى نظام المخزن لفرضها على الشعب الصحراوي لن تنجح بأي شكل من الأشكال، داعيا إياه إلى الالتزام بقرارات ومواثيق الأممالمتحدة بخصوص هذه القضية، ووضع حد لممارساته ضد الشعب الصحراوي، ملفتا الى أن »ما ضاع حق وراءه مطالب«، في إشارة الى نضالات الصحراويين ضد الاحتلال المغربي. كما أوضح رئيس مبنى زيغود يوسف بذات المناسبة التي تزامنت وإحياء يوم الشهيد الصحراوي أن القضية الصحراوية قضية أممية بحتة، وأن الجزائر ليست طرفا فيها كما يدعيه المغرب، حيث أن موقف الجزائر الداعم للقضية الصحراوية أملته عدالة القضية، واستطرد ولد خليفة قائلا إن »الجزائر تعمل على تحقيق الشعب الصحراوي آماله وطموحاته، وأن الصحراويين وحدهم من يقررون مصيرهم«. وجاء في كلمة الدكتور محمد العربي وولد خليفة أن انتصار الجزائر للقضية الصحراوية نابع من عدالة القضية وان دعمها المادي والمعنوي تفرضه علاقات الأخوة والجوار بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا في السياق ذاته أن الشعب الصحراوي سيقيم دولته آجلا أم عاجلا، وأضاف إن المجلس الشعبي الوطني سيلتزم بدعم الصحراويين وإيصال قضيته العادلة الى كل المنابر الدولية، من خلال محاولة إقناع جميع الأطراف لإيجاد مخرج عادل للقضية الصحراوية. وكانت النائب سعيدة بوناب رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية الصحراوية قد تطرقت الى مختلف النشاطات التي قام بها الوفد النسوي »نواب بالمجلس الشعبي الوطني« الى مخيمات اللاجئين الصحراويين خلال شهر فيفري الماضي، حيث نوهت بدورهن الى جانب الدور الذي قام به الصحافيون الذين رافقوا الوفد النسوي آنذاك لإيصال قضية الصحراويين للرأي العام الدولي وكشف ممارسات نظام المخزن اللاانسانية في حق الشعب الصحراوي، حيث أكدت بالمناسبة على ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لصالح القضية الصحراوية. من جانبه أثنى سفير الصحراء الغربية بالجزائر إبراهيم غالي على دور الجزائر الثابت تجاه القضية الصحراوية في كل المحافل وفي جميع المناسبات، مؤكدا أن هذه الوقفة ليست جديدة عن واحدة من مؤسسات الجمهورية الجزائرية »المجلس الشعبي الوطني«، حيث قال عن الشعب الصحراوي يعتبر الجزائر قدوته في الصمود والتضحية. وعاد إبراهيم غالي للممارسات اللاانسانية التي يفرضها الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي من خلال سياسات الترهيب والتخويف والتجويع والتعذيب والاعتقال، موضحا أن سياسة التوسع التي يحاول المغرب فرضها ستهدد المنطقة ككل. كما أكد غالي في هذا الشأن أن البوليساريو يدين كل الأعمال الإرهابية، حيث طالب المجتمع الدولي بالضغط على المغرب لاحترام قرارات الأممالمتحدة لحل القضية الصحراوية وتمكين الصحراويين من حقهم في تقرير مصيرهم، فيما وجه نداء الى المجموعة الدولية لإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي.