التدخل في السياسة من صلب دور الزوايا! أكد رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين، أن زيارة وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل إلى الزاوية "المرزوقية" بالجلفة، هي الأولى من نوعها، واصفا إياها بالعادية، نظرا للعلاقة الكبيرة التي تربط هذا المسؤول بالزوايا حيث تحتل مكانة خاصة في قلبه. وأضاف باسين في تصريح ل "البلاد" أن زيارة خليل إلى الزاوية المرزوقية جاءت بناء على دعوة وجهتها له بعد عودته إلى أرض الوطن، حيث لباها مباشرة، وقدم إليها عبر الطريق البري وليس جوا من أحد المطارات القريبة، وتم استقبال الوزير الأسبق ومرافقيه في مدينة عين وسارة. واضاف محدثنا أن شكيب خليل أبدى إعجابه التنمية التي وصلت إليها ولاية الجلفة، من خلال جملة مشاريع البنية التحتية التي تم إنجازها منذ آخر زيارة له في عام 2004، واقتصر كلامه خلال الطريق حول هذا الموضوع، إلى أن وصل إلى مقر الزاوية، ليترحم على ضريح شيخها، ثم دار وبينه وبين مضيفيه حوار تركز حول أزمة أسعار المحروقات والوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد، من دون الإشارة إلى أي مواضيع ذات طابع اقتصادي، خصوصا المنصب المرتقب للوزير الأسبق. ودافع عبد القادر باسين عن شكيب خليل بالقول "إنه كفاءة وطنية مرموقة تعرضت للظلم عبر الاتهامات المغلوطة والملفات المغشوشة، ويجب إعادة الاعتبار له والاستفادة من خبرته لصالح الوطن"، مضيفا "القول إن الزوايا تمارس دورا سياسيا لا يعتبر تهمة، بل هو دور تمارسه منذ القديم، مستشهدا بالأمير عبد القادر مؤسس الزاوية القادرية كان قائدا سياسيا بامتياز، حذت حذوه زوايا أخرى في مختلف الفترات من التاريخ الجزائري" نعيمة صالحي: المعارضة "خوافة" من شكيب خليل! من جهتها، قالت رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، إن تحفظ أحزاب المعارضة على التصريح ضد عودة شكيب خليل وظهوره في إحدى زوايا ولاية الجلفة يعود إلى خوف هذه الأطراف من شخص شكيب خليل الذي اعتبرت أنه من المرجح جدا أن يتولى منصبا ساميا في المستقبل، قد يكون وزير أو تولي منصب الوزير الأول وحتى تولى منصب الرئيس، مستدلة على تركيزه خلال حواره الأخير على أنه لا يمتلك جنسية أخرى غير الجزائرية الأصلية، وهو تلميح إلى أنه يلبي شروط المادة 71 من الدستور، التي تشترط عدم ازدواجية الجنسية لتولي منصب رئيس الجمهورية، "ولهذا فإن المعارضة تحاول تفادي الصدام مع شخصية مرشحة لتولي الرئاسة".