لا أتكلم باسمي الشخصي بل باسم تيار واسع داخل الحركة لن نسمح لبن فليس أن يركب الحركة.. وأبناؤها أولى بها فجر القيادي بحركة مجتمع السلم عبد الرحمان سعيدي، قنبلة من العيار الثقيل في حصة بوضوح على قناة البلاد التي بثت ليلة أمس، بعدما طالب صراحة وبشكل علني بانسحاب حركة مجتمع السلم من تنسيقية الإنتقال الديمقراطي. منافس مقري في المؤتمر الأخير للحزب، أردف بأن هذا الرأي والموقف ليس موقفا شخصيا خاصا به، بل هو رأي تيار كبير موجود داخل الحركة، وهو يعبر عنه بكل حرية وديمقراطية، معترفا أن تيار المعارضة أيضا موجود داخل قواعد الحركة، ولا يمكن تجاهله، كما لا يمكن تجاهل التيار الداعي للانسحاب من التنسيقية الذي يمثله ويتحدث باسمه. سعيدي قال إنه لم تبق أي فائدة للحركة داخل تنسيقية الإنتقال الديمقراطي، فهدفها الأول الذي أسست من أجله فشلت في تحقيقه وهو الانتقال الديمقراطي. أما الآن فلا سبب لوجود الحركة داخل هذه التنسيقية التي عرفت انسحاب بعض الأحزاب والشخصيات ثقيلة الوزن، وكان ذلك في صمت، مضيفا أنه لا يحق لأي كان أن يفرض رأي ومواقف التنسيقية على الحركة، كون حمس مستقلة في أرائها ومواقفها السياسية، وهناك من يريد أن يجعل من هذه التنسيقية مجلس شورى للحركة وهو ما لن يكون، لأننا ببساطة نرفض هذا الأمر. ضيف بوضوح قال إن السبب الرئيسي لضرورة انسحاب حركة مجتمع السلم من تنسيقية الإنتقال الديمقراطي في الوقت الحالي، راجع بالأساس إلى ضرورة استغلال الفترة الحالية لتحضير قواعد الحزب للتشريعيات القادمة التي لم يعد يفصلنا عنها الكثير، مضيفا أن حمس ستشارك في هذه التشريعيات، كون المبدأ الأساسي في العمل الحزبي هو المشاركة وليس المقاطعة. عبد الرحمان سعيدي قال إن البعض داخل التنسيقية بما في ذلك بن فليس، بدأ يحضر نفسه من الآن للرئاسيات القادمة ومن حقه هذا الأمر، لكن أن يجعل الحركة ظهرا يركب باستعمال التنسيقية فهذا لن يكون وأبناؤها أولى بالترشح، ونرفض أن يستغلها شخص آخر. كما قال إنه لن يرفض نداء الوطن إن عرضت عليه السلطة منصبا رسميا، لأن يعتبر "الوطن فوق الجميع"، مضيفا بأنه لا يعلم إذا ما كانت السلطة قد عرضت على مقري منصب وزير. سعيدي قال إن موقف حزبه واضح وصريح من قضية الصحراء الغربية، وهناك مدرسة بالمخيمات لا تزال لحد الآن تحمل اسم الشيخ الراحل محفوظ نحناح. كما قال إن الرئيس بوتفليقة كان من مقربي الشيخ نحناح، مضيفا في سياق آخر أن الوحدة الإندماجية بين الأحزاب التي خرجت من مدرسة الشيخ نحناح جد صعبة في الوقت الراهن والمطلوب هو وحدة المواقف.