ذكر الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن أبواب حزبه ''مفتوحة لكل الجزائريين''. وقال إن المستقبل في الجزائر ''سوف تقرره قوى الاعتدال والوسطية وليس دعاة التطرف والانبطاح وحاملو لواء الانتهازية''. واعتبر مقري، في الكلمة التي ألقاها أمس أمام مناضلي حمس بالمسيلة، وبحضور رئيس الحركة السابق أبوجرة سلطاني وابن الشيخ محفوظ نحناح نورالدين نحناح، أن المؤتمر الأخير للحركة ''أثبت بالفعل نجاح قوى الاعتدال في تكريس الفعل الديمقراطي، كما يعد أيضا تكريسا لفعل التداول على المسؤولية الذي فشلت فيه باقي الطبقة السياسية''. وقال مقري إن خروج الحركة من الحكومة وانتقالها إلى المعارضة ''يعود إلى عدم تناغم السلطة الحالية مع المشاريع والأفكار الرامية إلى بناء دولة بمقومات العصر''. وفي ذات السياق، قال مقري إن الحركة ''لن تقبل بأي حال في المستقبل المنبطحين ولا الانتهازيين مهما كان موقعهم واتجاهاتهم، ولا حاملي لواء التطرف والهمجية''، مؤكدا أنه لابد من عدم تجاهل الأغلبية الصامتة من الجزائريين، وهي من تعول الحركة على فتح الباب لها شريطة توفر نية الاعتدال والوسطية ووضع الوطن فوق كل اعتبار. وتحدث مقري عن ''أطراف نافذة داخل النظام وهناك من هم خارجه، قالت لنا أن الحركة في موقعها الجديد سوف تكون القوة السياسية الأولى في البلاد في المستقبل المنظور''. وقبل أن يتنقل إلى المسيلة، كان مقري قد زار قبر الشيخ محفوظ نحناح وقبر الشيخ بوسليماني، وعائلة الشيخ نحناح بالبليدة. وقال إن اختياره مدينة البليدة كأول محطة يزورها بعد انتخابه رئيسا للحركة في المؤتمر الخامس، ''هو بمثابة إعلان ولاء ووفاء'' للشيخين نحناح وبوسليماني. وقال أمام جمع من كوادر الحركة في بيت نحناح إنه ملتزم بمشروع الوحدة مع كافة أبناء الحركة والتيار الإسلامي، وتعهد ب''إعادة الحركة إلى مقامها الرفيع في الساحة السياسية''. وفي نفس السياق، أكد رئيس مجلس الشورى السابق ومنافس مقري في المؤتمر الخامس، عبد الرحمن سعيدي، استعداده للتعاون مع رئيس حمس، ل''الحفاظ على رصيد الحركة النضالي''.