ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوى لها هذا العام لتبلغ تداولات خام برنت امس في حدود الثانية بعد الظهر بتوقيت الجزائر، 43.27 دولار للبرميل، ويأتي هذا أيام قليلة قبل اجتماع الدوحة الأحد القادم المنتظر منه أن يخرج بقرار جامع بين دول من منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك " ومنتجين خارجها للاتفاق حول تثبيت موحد للإنتاج يسمح بامتصاص فائض المعروض في الأسواق وفسح المجال أمام الأسعار للارتفاع مجددا، وهي التي استمرت بالانخفاض منذ صيف 2014 وتدعمت أسواق النفط، بالتوقعات بأن إنتاج الولاياتالمتحدة سيستمر في الانخفاض، بعد أن قالت شركة خدمات حقول النفط Baker Hughes إن عدد منصات النفط تراجع للأسبوع الثالث على التوالي. من 362 في الأسبوع السابق إلى 354 الأسبوع الجاري. وكان عدد حفارات النفط الأمريكية يقدر ب 406 في هذه الفترة من العام الماضي، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على اقتراب المساعي السعودية في تسويق النفط الرخيص تحت الأربعين دولار من النجاح في كسر صناعة النفط الصخري الأمريكية. ونقلت وكالة رويترز للأنباء أمس عن فيل فلين، كبير محللي السوق في Price Futures Group في شيكاغو: "لقد هلل التجار الصاعدين ليس فقط للبيانات التي أشارت إلى تراجع إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة، ولكن أيضاً للتوقعات بأن المنتجين الأمريكيين لن يكونوا قادرين على إعادة بناء الإنتاج بسرعة حتى إذا استمر النفط الخام في الارتفاع." ومن جهة أخرى، أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أنه يتوقع أن تتراوح أسعار النفط في الأسواق العالمية بين 40 و45 دولارا للبرميل خلال النصف الثاني من هذا العام. وقال نوفاك: "الجميع متفقون على أنه من غير الممكن ارتفاع أسعار الخام خلال النصف الأول من هذا العام، نحن نتوقع أن يكون متوسط السعر (خلال هذه الفترة) أقل من 40 دولارا للبرميل، وكما نعلم كانت الأسعار في بداية العام الجاري تعاني من الهبوط، لكننا نأمل أن ترتفع في النصف الثاني من عام 2016". وأضاف الوزير الروسي: "نتوقع أن تتراوح أسعار النفط الخام (خلال النصف الثاني) بين 40 و45 دولارا للبرميل الواحد، كما نتوقع أن يرتفع متوسط سعر البرميل إلى 50 دولارا في نهاية العام الجاري 2016، معتبرا أن إعادة التوازن والاستقرار لأسواق النفط العالمية، يمكن أن يتحقق خلال العام المقبل، مضيفا: "في حال توصلنا إلى اتفاق حول تجميد معدلات إنتاج النفط، فإن النصف الثاني من عام 2017 سيشهد استقرارا في الأسعار، وسنحدّ من هذه التقلبات في الأسعار خلال 3 و6 أشهر، وربما ستتراوح الأسعار بين 40 و60 دولارا للبرميل، أي بمعدل متوسط يبلغ نحو 50 دولارا للبرميل".