وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية وتلاميذ اعتصموا مساندة لأساتذتهم عرف الإضراب الذي دعت له نقابات التربية، أمس، لمساندة الأساتذة المتعاقدين، استجابة متفاوتة، حيث عاد المئات من التلاميذ أدراجهم عبر عدة مؤسسات تربوية من الوطن، مقابل ذلك عرفت مقرات مديريات التربية لمختلف الولايات اعتصامات، تم خلالها المطالبة بإدماج المتعاقدين دون قيد أو شرط. بالمقابل، من المقرر أن تجتمع النقابات المساندة للمتعاقدين، نهاية الأسبوع، لتقييم الوضع وتحديد دعم آخر للمتعاقدين في حال بقاء الأوضاع على حالها. ونجحت نقابات التربية الأربعة التي أعلنت مساندتها للأساتذة المتعاقدين، والمتمثلة في فدرالية عمال التربية "السناباب" و«الكنابست" و«الكلا" و«الاسنتيو"، في شل عدد كبير من المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، حيث عرف الاضراب الوطني الذي دعت إليه التنظيمات الأربعة حسب مسؤوليها استجابة تراوحت بين 60 و70٪. كما قام الأساتذة بتنظيم اعتصامات أمام مديريات التربية تم خلالها المطالبة بإدماج المتعاقدين دون قيد أو شرط، وشارك في الاعتصامات الأساتذة المستخلفين، إلى جانب المئات من التلاميذ الذين خرجو للشارع تضامنا مع أساتذتهم. وأكدت رئيسة فدرالية عمال التربية للسناباب، مريم معروف، أن الحركة الاحتجاجية عرفت نجاحا كبيرا، حيث وصلت نسب المشاركة في العديد من المناطق، بعد تكتل النقابات الأربعة، إلى 95 بالمائة، وهو ما أكده مجلس ثانويات الجزائر على لسان رئسيه ادير عاشور الذي أكد أن الإضراب عرف استجابة قوية، حيث عبر من خلاله الأساتذة عن تأييدهم لمطالب المتعاقدين. هدا وقد عرف اليوم الاحتجاجي استجابة متفاوتة في عدد من المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة، فقد سارت الدراسة بشكل عادي في ابتدائية عبد الكريم العقون (المرادية) ومتوسطة مفدي زكرياء (المرادية) ومتوسطة الأمير خالد (القبة) وثانوية سعد دحلب (القبة) وابتدائية عيسات ايدير (ساحة أول ماي) وثانوية ديدوش مراد ببئر مراد رايس. في حين استجاب للإضراب ءساتذة ثانوية خير الذين برباروس بالبريد المركزي وثانويتي شريف صباحي بعين النعجة والإدريسي بأول ماي ومالك حداد ببرج الكيفان. كما سجلت استجابة "متفاوتة" في مؤسسات التعليم الثانوي بعدد من ولايات جنوب البلاد لليوم الاحتجاجي، فبالنسبة لولاية ورقلة فقد أكدت مديرية التربية وجود "استجابة" لهذه الحركة الاحتجاجية على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة وذلك عقب تضامن نقابات أخرى في القطاع مع النقابات التي دعت للإضراب. وذكر المنسق الولائي لنقابة كنابست بورڤلة، عبد الوهاب بن جلول، أن نسبة الإضراب بلغت 76 في المائة بالنسبة للطور الثانوي و4 في المائة في المتوسط و1 في المائة في الإبتدائي. وعبر عديد الأستاذة حتى الذين لم يشاركوا في الاحتجاج عن دعمهم ومساندتهم للأساتذة المتعاقدين المضربين منذ 27 مارس والمعتصمين ببودواو (بومرداس). من جهتها أكدت النقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو"، تضامنها المطلق مع الأساتذة المتعاقدين الذي يعكسه المشاركة القوية في الحركات الاحتجاجية، أمس، أمام مديريات التربية والتي تهدف إلى لفت انتباه الرأي العام والسلطات العليا في البلد إلى خطورة الوضع الإنساني للأساتذة المتعاقدين الموجودين في بودواو وتجاهل مطالبهم. "اسنتيو" تطالب بوتفليقة بالتدخل وبن غبريت بالكف عن الاستفزاز أكدت النقابة الوطنية لعمال التربية إمكانية اللجوء الى حركات احتجاجية أقوى في حال بقاء الوضع على حالة وعدم استجابة السلطات لمطالب المتعاقدين، داعية حماة القانون وعلى رأسهم رئيس الجمهورية إلى تضافر الجهود للحد من هذه االتصرفات المقلقة من طرف الوزارة تجاه الأساتذة المتعاقدين قبل أن تستفحل. وطالب التنظيم، وزارة التربية الوطنية، بالمبادرة الفورية إلى إطلاق خطة عمل واضحة ومحددة من أجل معالجة الإشكال وإدماج المتعاقدين في مناصبهم وفق القوائم الاحتياطية للمسابقة الماضية سنة 2015 والكف عن التصريحات الاستفزازية التى لاتخدم أي طرف في الوقت الراهن، بل ترهن مستقبل المدرسة العمومية.