قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن نحو خمسمئة شخص قضوا غرقا في البحر المتوسط، مشيرة إلى سماعها روايات عشرات الناجين التي عززت ما ذكرته تقارير سابقة. وأضافت المفوضية -ومقرها جنيف- في بيان أن الحادث الذي وقع في مكان غير معلوم بين ليبيا وإيطاليا في 13 من الشهر الجاري، قد يكون واحدا من أسوأ الحوادث التي تعرض لها اللاجئون في ال12 شهرا الماضية. وكانت المفوضية قد أرسلت أمس فريقا لإجراء مقابلات مع 41 من الناجين -بينهم ثلاث نساء وطفل- الذين تم إنقاذهم بواسطة سفينة تجارية عابرة، ونقلهم إلى ميناء كالاماتا اليوناني. وقالت المفوضية إن من بين الناجين 22 صوماليا و11 إثيوبيا وستة مصريين وسودانيين، وقالوا إنهم غادروا الأسبوع الماضي من مكان قريب من مدينة طبرق (شرقي ليبيا). وكان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا قد أعلن -الاثنين الماضي- أن المئات من المهاجرين لقوا حتفهم في عرض البحر المتوسط. وذكرت تقارير إعلامية في اليوم نفسه أن هناك ما يصل إلى أربعمئة ضحية جراء انقلاب قارب غير بعيد من السواحل المصرية لدى محاولته الإبحار إلى أوروبا، لكن خفر السواحل الإيطالي قال إنه لا يملك معلومات بشأن تلك الكارثة. وحينها قال دبلوماسي في السفارة الصومالية في القاهرة إن أغلب اللاجئين الذين يعتقد أنهم غرقوا صوماليون، وإن عددهم قد يصل إلى أربعمئة. وفي تقرير دوري لها صدر أمس، ذكرت المفوضية أن أكثر من 153 ألف لاجئ عبر البحر وصلوا إلى اليونانمنذ مطلع العام الجاري، مقارنة بأقل من 25 ألفا وصلوا إلى إيطاليا. وبشكل منفصل قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن 1233 لاجئا قد غرقوا أو فُقدوا في البحر المتوسط منذ بداية العام، مقارنة ب3772 لاجئا عام 2015 ونحو 3279 عام 2014. علما بأن هذه الأرقام لا تشمل الضحايا المحتملين بعد غرق السفينة الأخيرة.