أعلنت الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر عن تنظيم مسيرة بمناسبة عيد العمال انطلاقا من بجاية، تحت شعار "لا للعمل الهش" ولا لمشروع قانون العمل. وكشفت عن دراسة قام بها خبراء المكتب الدولي للشغل للتحقق من مدى تطابق المشروع مع الاتفاقيات التي صادقت عليها الجزائر عقب الحملة التي قادتها الكنفدرالية ضد المشروع على المستوى الدولي. وأكدت الكنفدرالية التي يترأسها رشيد معلاوي أن هذه الحركة الاحتجاجية ستكون مساندة لكل احتجاجات الأساتذة المتعاقدين الذين اعتبرتهم عينة من العمل الهش في الجزائر الذي تفشى في القطاعين الاقتصادي والوظيف العمومي على حد سواء. ووجه رئيس الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر نداء إلى كل المنخرطين في الكنفدرالية للمشاركة في مسيرة 1ماي، وهي ثاني مسيرة تنظم حسبه على غرار تلك التي نظمتها العام الماضي وفي الفترة نفسها في ولاية تيزي وزو للمطالبة بحقوق العمال المشروعة في منصب دائم، معتبرة بذلك نضال الأساتذة المتعاقدين محطة مهمة في الجزائر والتي تبرز توسع هذا العمل الهش بأشكال مختلفة لعدد كبير من العمال سواء في القطاع الاقتصادي أو في الوظيف العمومي. أكد المتحدث رفض الكونفدرالية لمشروع قانون العمل والذي جاء حسب بيانها ليرسخ تعميم العمل الهش، لذلك قررت الكنفدرالة إطلاق حملة ضد المشروع سواء على المستوى الدولي بمساندة الكنفدرالة والنقابة العالمية. وقد أدى هذا إلى دراسة خبراء المكتب الدولي للشغل مدى تطابق المشروع مع الاتفاقيات التي صادقت عليها الجزائر، مشيرا إلى أن الحملة لها بعد وطني أيضا وذلك من خلال القيام بندوات وحركات احتجاجية وهذا انطلاقا من تاريخ 01 ماي 2016 في ولاية بجاية أمام دار الثقافة على الساعة العاشرة صباحا. وختم المتحدث كلامه "إن الكنفدرالية تريد أن تجعل من هذه الحركة رمزا للمقاومة والنضال للعاملات والعمال في الجزائر من أجل، الدفاع عن حقوق العمال، وخاصة الحق في الحياة الكريمة من خلال الدفاع عن القدرة الشرائية مع مراعاة حقوق المتعاقدين وحتى المتقاعدين والدفاع عن حرية ممارسة الحقوق النقابية وجميع الحريات الفردية والجماعية لأنه دون الحرية ليس هناك أمل لاحترام الحق في ممارسة النشاط النقابي.