الوزير الأول لسعداني: ما يقوم به جميعي أمر غير مقبول تماما كشف مصدر موثوق ل«البلاد"، عن أن الوزير الأول عبد المالك سلال أبدى غضبا كبيرا، مما قام به رئيس كتلة الأفلان محمد جميعي الذي أقدم على جمع ما يقارب 50 نائبا بإحدى قاعات المجلس الشعبي الوطني، وهدد بمنع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان من دخوله المبنى كونه حسب طرحه يقوم بضرب استقرار كتلة الحزب، متهما إياه مباشرة بأنه وراء الرسالة التي أرسلت إلى رئيس الحزب بتاريخ 24 أفريل والتي طالب فيها عدد من النواب بتدخل عبد العزيز بوتفليقة لتصحيح مسار الحزب من جهة وتنحية رئيس الكتلة من جهة ثانية. وحسب المصدر المؤكد، فإن غضب الوزير الأول راجع بالأساس لكونه سبق أن طمأن عمار سعداني بأنه سوف يعطي أوامر لوزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة كي لا يتدخل من قريب أو بعيد في شؤون كتلة الحزب وذلك بعدما اشتكى جميعي من تصرفات خاوة وأنه -حسبه- يقف وراء تحريك نواب العتيد ضده، وبعدما كان الوزير الأول يعتقد بأنه قد سوى هذا الخلاف بين وزيره ورئيس كتلة الأفلان تفاجأ في اليوم التالي بخبر عقد رئيس الكتلة لاجتماع مستعجل مع حوالي 50 نائبا للاتفاق على ضرورة منع الوزير الطاهر خاوة من دخول مبنى زيغود يوسف، بل الأخطر من ذلك فقد بلغ مسامع الوزير الأول أن نائبا معروفا زج باسم سلال في الموضوع وذلك قبل أن تخرج مجموعة أخرى من نواب العتيد لتعبر عن تضامنها مع الطاهر خاوة واعترافها الواضح والصريح بما يتخذه رئيس الحزب فقط عبد العزيز بوتفليقة في إشارة ضمنية إلى عدم الاعتراف بما يصدر عن الأمين العام الحالي عمار سعداني. وحسب المصدر الموثوق، فإن الوزير الأول عبد المالك سلال لم يتوان عن الاتصال بالأمين العام للأفلان عمار سعداني وإبلاغه رسميا بعدم رضاه لما بدر من رئيس الكتلة، الذي سبق أن طمأنه شخصيا بأن خاوة لن يتدخل في شؤون الكتلة بأمر منه، كما قال سلال لسعداني -حسب المصدر- "اليوم يمنعون خاوة من الدخول وغدا يمنعون الحكومة هذا تصرف غير مقبول" وهو الموقف الذي كان حاسما لدى سعداني، حيث فضل الأخير في الندوة الصحافية التي عقدها قبل عقد المكتب السياسي للحزب أن لا يقحم نفسه في الصراع بين محمد جميعي والطاهر خاوة رغم أن الجميع كان يتوقع أن يقف سعداني مع صديقه المقرب جميعي ضد عدوه اللدود خاوة، وهو ما لم يحدث وكان لمكالمة سلال دور بارز في ذلك.