وقعت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، عقوبة عامين حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة، في حق شقيق التحق بتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام لتحميله وطبع ونقل تسجيلات تشيد بالأعمال الإرهابية والتواصل عبر شبكة التواصل الاجتماعي ونظام السكايب. فيما نال صاحب مقهى أنترنيت وهو أستاذ ثانوي براءته من التهم السالف ذكرها، مع الحكم غيابيا ب5 سنوات سجنا في حق متهم آخر من جنسية تونسية و20 سنة سجنا ل 3 آخرين في حالة فرار بعد التحاقهم للنشاط في العمل المسلح بسوريا. وجاءت متابعة المتهمين قضائيا، بعد تقارير رفعها رئيس الفرقة الإقليمية للشرطة المتنقلة القضائية يوم 12 جانفي 2014 إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي حول احتمال التحاق 3 شبان بالجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بسوريا تحت لواء جبهة "النصرة" ويتعلق الأمر بكل من (م.د)، (ن.إ) المكنى "فاتح" و(ب.ر) المدعو "أحمد" بعدما غادر اثنين منهم (م.د) و(ب.ر) أرض الوطن جوا نحو تركيا عبر المطار الدولي "هواري بومدين". فيما توجه آخر نحو مدينة أم الطبول التونسية بعدما تلقى مساعدة من جاره (ب.ع) تونسي الجنسية المقيم بحي الرملي ببلدية جسر قسنطينة. ولدى وصول (م.د) إلى سوريا أرسل 16 صورة فوتوغرافية لشقيقه عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وهو يرتدي بذلة عسكرية ويحمل أسلحة حربية جماعية من نوع "كلاشينكوف" وسلاح ناري من نوع آخر وبرفقة أشخاص آخرين مجهولي الهوية. ومن خلال التحريات التي باشرتها مصالح الأمن، تم توقيف صاحب مقهى الأنترنيت الكائن بحي عين النعجة المدعو (ف.م) وهو أستاذ بالثانوية التي أرسلت إليه الصور وتم رفعها بجهاز "فلاش ديسك" والذي أكد عند استجوابه أنه تلقاها بطلب من المدعو (م.ب) شقيق (م.د) من موقع إلكتروني مسجل باسم "أبو صهيب التونسي" للموقع الخاص بمقهى الأنترنيت التي يديرها ويضعه تحت تصرف زبائنه. وخلال مثوله للمحاكمة رفقة (م.ب)، شقيق عضو تنظيم داعش، فند المتهم الأول علمهم بالصور التي لم يطلع عليها سوى أمام مصالح الضبطية القضائية وأنه لا يمت بصلة بالمتهم الثاني ولا باقي المتهمين. فيما أكد شقيق عضو تنظيم داعش، أنه علم بسفر شقيقه للقتال بسوريا بعدما تم استدعائه من قبل الضبطية القضائية التي حثته على الحديث إليه وإقناعه عن طريق نظام السكايب للعدول عن قناعته وحثه على العودة إلى أرض الوطن.