مكنت الإستراتيجية المتبعة من قبل الوحدة الولائية لمؤسسة بريد الجزائر بالاغواط خلال السنوات الأخيرة، من الوصول الى تغطية متقدمة في المكاتب البريدية ببلوغها 50 مكتبا مزودا بتقنية الإنترنت والتجهيزات التقنية الحديثة بمعدل 189 شباكا والتمكن من احتساب كثافة سكانية تفوق 11600 مواطن لكل مكتب بريدي، الى جانب مد الحظيرة البريدية بثماني موزعات آلية جديدة لاسيما بالمناطق النائية مما ساهم في إحداث حركية غير متوقعة في مؤشر عمليات السحب الآلي للأموال خاصة بعد وصول العدد الحالي الى 17 موزعا وبالتالي سيتم تعويض أربعة منها في حالة عطب والنظر في إمكانية اصلاحها والاستفادة منها. وفي المقابل سجلت إدارة المؤسسة تأخرا كبيرا في عملية توزيع الصكوك البريدية التي بلغت أزيد من 22600 صك بريدي و17900 بطاقة مغناطيسية لم يتسلمها أصحابها، لأسباب أرجعت حسب المنسق الولائي لوحدة مؤسسة بريد الجزائر نبيل شبل، الى صعوبة التوزيع نظرا للنقص الفادح في العناوين وعدم مبالاة بعض الزبائن من سحبها، لتبقى حسب المتحدث حبيسة ادراج المكاتب البريدية التي اكتفت بإشهار أسماء اصحابها بغرض التقرب من مصالحها لاستلامها. وأشار نبيل شبل إلى أنه من المتوقع خلال السنة الجارية فتح مكتبين بريدين جديدين بكل من سيدي مخلوف وقصر الحيران، وشباك ملحق بمنطقة الحاجب تضاف الى مكاتب بريدية جديدة مبرمجة خلال السنة المقبلة بكل من حي الوئام بمدينة الأغواط وبلدية آفلو التي تعد ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية. كما لم يخف المسؤول الاول عن القطاع النقص المسجل في عمليات التوظيف، مشيرا إلى أنه بفضل الإستراتيجية المتبعة من قبل المديرية العامة، تم في الوقت الراهن استحداث 36 منصبا لفائدة عمال الإدماج المهني الذين بإمكانهم مستقبلا أن يكونوا من بين أعوان المؤسسة البريدية، وضم 40 في إطار الاتفاقية المبرمة بين المديرية العامة للقطاع ووزارة التكوين المهني والتمهين. كما كشف المتحدث عن نية المؤسسة إطلاق خدمة "أنوي" التي ستعمم حسبه على الولايات الجنوبية انطلاقا من تيبازة التي اعتمدت كولاية نموذجية. وهي الخدمة التي ستسمح لموزعي البريد من تقديم خدمات تجارية للمواطنين كتسديد فواتير الهاتف والكهرباء وخدمات اخرى. وابدى المنسق الولائي الذي لم تمر ثلاث سنوات على تقلده المنصب، تفاؤله الكبير في الارتقاء بمستوى الخدمات البريدية المقدمة خاصة بعدما انزاح شبح السيولة المالية بشكل نهائي وظهور نتائج إيجابية في نشاط الشبابيك الموحدة والموزعات الآلية، وما ستتم برمجته من مشاريع وهياكل مستقبلية تسمح للمواطنين من توديع طابور الانتظار الطويل والاستعانة بأحدث التقنيات العصرية.