أكد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، رفض الجانب العربي إدخال أية تعديلات على مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طالب بإجراء تعديلات على المبادرة؛ لكونها لم تعد تتلاءم والتطورات في المنطقة، على حد زعمه. وأكدت الأمانة العامة للجامعة في بيان صحافي، مطالبة الأمين العام نبيل العربي بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. من جهته قال العربي، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر باريس للسلام، إن الهدف الذي يتوجب على المؤتمر الدولي للسلام أن يسعى لإنجازه هو التوصل إلى تسوية لإنهاء النزاع وليس الاستمرار في إدارته من خلال إطلاق جولة جديدة من جولات المفاوضات غير المجدية المستمرة طوال 25 عاماً الماضية. وأضاف العربي أن تحقيق هذا الهدف وإنقاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، يتطلب من مؤتمر باريس أن يتبنى آلية عمل دولية، وإطارا زمنيا محددا لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من التزامات بين الطرفين. وأكد أن تحقيق ذلك يمر عبر الاستناد إلى المرجعيات المتفق عليها وإلى قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، وخاصة قراري مجلس الأمن 242 و338، اللذين يلزمان إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967، بالإضافة إلى ضمان تنفيذ الالتزامات الأخرى المنصوص عليها في الاتفاقيات السابقة الموقعة مع الجانب الفلسطيني.