استقبلت وزير الخارجية الفرنسية، ميشال أليو ماري، لدى وصولها إلى غزة باحتجاجات واسعة في أوساط المجتمع الفلسطيني، كما تعرض موكبها للرشق بالأحذية من طرف المحتجين الذين كانوا يصيحون “أخرجي من غزة” قال شهود إن حشدا من المحتجين الفلسطينيين اعترض طريق سيارة وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشال أليو ماري، أثناء قيامها بجولة في قطاع غزة صبيحة أمس، وأخذ عشرات الفلسطينيين الغاضبين يضربون سقف سيارتها الجيب وهم يصيحون “أخرجي من غزة”، بعد أن وصلت إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، كما تعرضت سيارتها بحسب وسائل إعلام إلى الرشق بالبيض كما إلى المحتجون بأحذيتهم عليها تعبيرا عن رفضهم لتواجدها على أرض فلسطين. ويبدو أن موجة الاحتجاجات تلك تأتي على خلفية تصريحات الوزيرة الفرنسية حين زارت أسرة الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي أسره مقاتلون من حماس وفصائل أخرى عام 2006، والتي وصفت فيها عملية احتجاز السجين الإسرائيلي ب”جريمة حرب”، وما أثار استفزاز الفلسطينيين هو تجاهلها الكامل للأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وخلال تواجدها بغزة أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل آليو ماري أن الاتحاد الأوروبي يعتبر حدود 1967 أساس المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، وأن الأولوية اليوم تتمثل في استئناف عاجل للمفاوضات للتوصل لاتفاق نهائي يسمح لحل دائم للنزاع ولنهاية الاحتلال ولديمومة الدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن فرنسا “كانت الأولى في أوروبا في رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها في شهر جويلية الماضي. وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن الاتحاد الأوروبي قام بالتذكير بموقفه بوضوح شديد في ديسمبر 2009، عندما أشار إلى أنه لن يعترف بأي تعديلات على حدود 1967 إذا لم تتم الموافقة عليها من قبل الأطراف المعنية ويشمل ذلك أيضا القدس. وأضافت الوزيرة أن الاتحاد أكد في خلاصات مجلس وزراء الخارجية الذي عقد في 13 ديسمبر الماضي بأنه مستعد في الوقت المناسب لأن يعترف بدولة فلسطينية. ومن جهة أخرى تحدثت آليو ماري عن مشاريع الدعم المالي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية، قائلة إنها وجهت دعوة لرئيس الوزراء سلام فياض ورؤساء مؤتمر باريس لاجتماع يوم 3 فيفري المقبل في باريس لبحث عقد مؤتمر دولي جديد للمانحين. السعودية تدعو المجتمع الدولي للعمل لإيقاف الاستيطان دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي والأممالمتحدة وبصفة خاصة اللجنة الرباعية الدولية إلى اتباع نهج استراتيجي شامل نحو إيقاف فوري لجميع مشاريع الاستيطان في الأراضي المحتلة، التي أصبحت أحد أكبر العقبات التي تضعها إسرائيل أمام جهود تحريك ودفع واستمرار مفاوضات السلام. وأكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة، خالد بن عبد الرزاق النفيسي، في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في منطقة الشرق الأوسط، أن التدابير غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لا تمثل خرقا لميثاق الأممالمتحدة والقانون الإنساني وكافة قرارات الشرعية الدولية فحسب، بل أنها تقوض كذلك فرص السلام الضئيلة أمام المجتمع الدولي وتجهض كل مبادرة أو حل أو جهد دولي للسلام. وأضاف أن العرب اختاروا السلام لا الاستسلام وكان مطلبهم ولازال تطبيق الشرعية الدولية وأولها تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام العادل والشامل. وقال إن هذا الأمر يتطلب بالضرورة في مقابله انسحابا إسرائيليا كاملا من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود عام 1967 وعودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم واسترداد حقوقهم وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدسالشرقية، وكذلك الانسحاب من هضبة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية. واشنطن ترسل مبعوثا لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن ديفيد هيل، مساعد المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، يقوم حاليا بجولة دبلوماسية في المنطقة لإجراء محادثات مع مسؤولين من شتى القوى المعنية بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي لدفع جهود السلام في المنطقة. وأشارت الوزارة إلى أن هيل اجتمع أول أمس مع مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة للترتيب لاجتماع اللجنة المقبل في ميونيخ بألمانيا يوم 5 فيفري. وأضافت أن هيل اجتمع أيضا مع كبير المفاوضين الإسرائيليين إسحق مولكو لمواصلة مناقشاتهما التي جرت الأسبوع الماضي في واشنطن، ومن المقرر أن يجتمع أيضا مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات نهار اليوم في العاصمة الأردنية عمان.