قد يتعرض بعض الصائمين للتعب والإرهاق، لاسيما مع اشتداد درجة الحرارة أو طول ساعات الإمساك عن الطعام والشراب. وتزداد هذه المعاناة عند الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، كالسكري ما يتطلب منهم اتباع نظام غذائي معين ومضاعفة العناية بصحتهم. ويوضح خبراء في الصحة أن وقت الصيام الطويل قد يؤدي إلى تغيّرات في التمثيل الغذائي في الجسم (الاستقلاب)، وبالتالي يمكن أن يحدث ذلك مشاكل صحية خطيرة لدى مرضى السكري. - المتابعة مع الطبيب إذا كان الشخص مصابا بالسكري، ولكنه يصر على الصيام خلال شهر رمضان، فينصح دائما باستشارة الطبيب لاتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة أثناء الصيام. ووفقا للخبراء، فإن عدم تناول السوائل، خلال الصوم، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، فضلا عن التقلبات في مستويات السكر. في المقابل، فإن تناول الوجبات لمرتين أو ثلاث خلال فترة قصيرة من الإفطار إلى السحور قد يسبب أيضا تغييرات في مستويات السكر في الدم. وبناء عليه، فيجب على الأطباء والمرضى العمل معا بشأن كيفية تنظيم الأدوية والحميات الغذائية بحيث يتم التعامل مع المرض بشكل فعال خلال 30 يوما من الصيام. تجنب الحلويات والكافيين وفي نصائح سريعة وعامة، من الضروري أن يتحكم مرضى السكري بتناولهم الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، لأنها تؤثر على مستوى السكر وتحديدا عند الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع 2. وينبغي أن يكون استهلاك الكربوهيدرات مثل السكر وسكر النخيل والعسل والحليب المكثف المحلى، محدودا. ومع ذلك، فإن الكربوهيدرات ذات مؤشر منخفض بنسبة السكر، كالأرز البني والخبز والحبوب الكاملة والخضروات، تبقى خيارات أفضل من الأرز الأبيض والخبز والحبوب غير الكاملة أو البطاطا. وأيضا، على المريض تجنب الحلويات والأطعمة المقلية أو التي تحتوي على نسب عالية من الأملاح. وفي حين يحتاج الجسم للترطيب، ينبغي على المرء تناول مشروبات خالية من السكر أو السوائل الخالية من الكافيين، إذ إن من المهم للمريض التزوّد بالسكر الطبيعي في شكل فواكه بدلا من العصائر. وفي الختام، يقول خبراء في الصحة إن مرضى السكري الذين يصومون خلال شهر رمضان، من المحتمل أن يكونوا عرضة لمضاعفات صحية كبيرة، وبالتالي ينبغي عليهم الصوم في حال وجد الأطباء أنهم أهل لذلك بما فيه الكفاية.