تم أمس الأول تصدير 380 طنا من البطاطا المنتجة بحقول ولاية سكيكدة، وذلك باتجاه دولتي السنغال والبحرين بالخليج العربي انطلاقا من الميناء البحري عبر تسع حاويات مبردة، وتولت مؤسسة "صوفوم" لصاحبها مقران لفكي عملية تصدير الشحنة التي تعتبر أول تجربة لها في هذا المجال. وحسب ما صرح به صاحب المؤسسة، فإن هدف مؤسسته يتمثل في تصدير 1200 طن خلال هذه السنة، مشيرا إلى أن البضاعة التي تم تصديرها في مجملها من إنتاج مدينة الحروش التي تنتج مثلما قال أجود أنواع البطاطا، وهو ما من شأنه تشريف السلع الجزائرية في الخارج، مؤكدا أن شحنات أخرى ينتظر تصديرها في الأسابيع القادمة إلى دول كوت ديفوار، الطوغو، دبي، وأثنى صاحب مؤسسة التصدير على التسهيلات التي وجدها على المستوى المحلي من أجل إتمام العملية. من جهته، أوضح المدير الجديد للمؤسسة المينائية عماد طنفور، أن عملية التصدير تندرج في إطار تجسيد الاتفاقيات التي أبرمتها المؤسسة المينائية مع 05 متعاملين اقتصاديين لتطوير الصادرات خارج المحروقات، مشيرا إلى أن المؤسسة المينائية تقوم رفقة مصالح الجمارك والتجارة والفلاحة وشرطة الحدود بمرافقة هؤلاء المتعاملين، لكونهم يفتقرون إلى الخبرة في التجارة الدولية وذلك بتقديم التوجيهات والنصائح التقنية ومنح جملة من الامتيازات والتسهيلات من بينها التخفيض في أسعار الشحن وفي تسعيرة المكوث من أجل إتمام وإنجاح مثل هذه العمليات. في السياق ذاته، كشف المسؤول ذاته عن برنامج طموح في هذا المجال، فبالإضافة إلى 2000 طن المبرمجة للتصدير، هناك مفاوضات جارية مع متعاملين من ولايات أخرى لهم فائض في الإنتاج أبدوا اهتمامهم بالتصدير، وقال إن المؤسسة بصدد إتمام الخطوات الأخيرة من الاتفاقية وهناك طموح لإبرام صفقات لتصدير نحو ثلاثة آلاف طن ليكون الإجمالي خمسة آلاف طن خلال السنة الجارية. من جهته والي سكيكدة أبدى تفاؤله بهذه العملية التي اعتبرها بمثابة اللبنة الأولى التي ستساهم في تطوير الصادرات خارج المحروقات، مؤكدا استعداد مصالحه لتقديم كل المساعدة والتسهيلات اللازمة أمام المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في التصدير.