بعد طول انتظار، صدرت الجزائر أول شحنة من البطاطا نحو الخارج عبر ميناء سكيكدة، إلى كل من البحرين والسينغال. وأوضح والي سكيكدة، فوزي بن حسين، أمس الأول، بأن هذه الشحنة الأولى من تتضمن 380 طن من البطاطا الموجهة إلى كل من السينغال ومملكة البحرين. وأضاف نفس المسؤول بأن هذه العملية التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى ميناء سكيكدة، هي من مجمل برنامج لتصدير البطاطا عبر ميناء سكيكدة، يتضمن ألفي طن من هذا المنتج الفلاحي والتي سيتم تصديرها تدريجيا نحو دول إفريقية وأخرى عربية. وسيتم نقل البطاطا القادمة من ولاية سكيكدة بالإضافة إلى ولايات أخرى على غرار البليدةوالوادي ومعسكر، حسبما ذكره الوالي، داخل حاويات تبريد غير متوفرة على مستوى السوق المحلية، وقد تم مساعدة المتعامل الاقتصادي من طرف السلطات المحلية على اقتنائها. وتأتي هذه المبادرة تنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، حسبما ذكر به والي سكيكدة، الذي أوضح بأن هذه العملية تبشر بمستقبل واعد للاقتصاد الوطني، خاصة فيما يتعلق بالتصدير خارج المحروقات. وقد تطلع بن حسين أن تكون هذه العملية متبوعة بأخرى مماثلة تخص مواد أخرى، وذلك للخروج من الريع البترولي وتنويع الاقتصاد الوطني. كما ذكر نفس المسؤول بأن هذه المبادرة جاءت بفضل متعاملين اقتصاديين أقاموا علاقات تجارية بكل من إفريقيا ودول عربية، فيما قامت السلطات المحلية بمساعدتهم وتوفير كل التسهيلات الضرورية لهم، مضيفا بأن السلطات العمومية ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة ومرافقة المصدرين. وقد سبق أن أعلن الوزير السابق للفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، سيد أحمد فروخي، عن تدابير تهدف إلى تسهيل تصدير البطاطا، في وقت يشهد المنتوج فائضا في الإنتاج من شأنه الإضرار بعائدات الفلاحين. وقال الوزير، على هامش اجتماع تقييمي مع المجلس المهني للبطاطا، أنه بالإضافة إلى تخزين المنتوج قصد امتصاص الفائض واستقرار السوق، تم اتخاذ تدابير جديدة بهدف تسهيل إجراءات التصدير لصالح المتعاملين الخواص”. ويتعلق الأمر، حسبه، بوضع جهاز مرن لإصدار شهادة الصحة النباتية على مستوى مديريات الفلاحة الولائية بالمناطق التي تمتلك إمكانيات للتصدير على غرار الوادي وعين الدفلى ومعسكر. وأضاف فروخي أنه من الآن فصاعدا سيتم إصدار الوثائق الإدارية الضرورية لعمليات التصدير من طرف الولاية، التي سيتم على مستواها شحن كميات البطاطا الموجهة نحو الخارج، ما سيجنب المتعاملين التنقل إلى العاصمة للحصول على هذه الوثائق وما ينجر عن ذلك من تأخر. كما ستدعم الوزارة تنظيم منتدى للتصدير قريبا لدراسة الطرق واقتراح تدابير تعزيز وتسهيل عمليات تصدير البطاطا.