وضعت مصالح أمن العاصمة حدا لنشاط شبكة خطيرة مختصة في سرقة السيارات والشاحنات، امتد نشاطها إلى عدة ولايات، وتم استرجاع 4 سيارات وشاحنتين مقطورتين. وتأتي هذه العملية أياما بعد قضية تفكيك عصابة لا يزال التحقيق متواصلا فيها تنشط عبر عدة ولايات أيضا. استعرض محافظ الشرطة، مصطفى بوراس، من فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن العاصمة، كيفية توقيف أفراد العصابة التسعة، حيث بعد ورود معلومات بوجود سيارة من نوع ''آفيو'' مشبوهة بضواحي بابا حسن، تم تتبع صاحبها ليتم توقيفه، وتبين أن بحوزته وثائق هوية مزورة للإفلات من مصالح الأمن، حيث كان محل أوامر بالقبض، كما أن ترقيم سيارة ''آفيو'' هو في الحقيقة ترقيم سيارة أخرى. وبعد التحقيق مع المعني، تم توقيف 8 أشخاص آخرين بكل من خميس الخشنة، الحراش، وفي ولاية المسيلة بالتعاون مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمسيلة، وتم استرجاع بهذه الولاية 3 سيارات من نوع ''آكسنت''، ''آفيو'' و''هيليكس'' كانت مخبأة على مستوى فيلا ملك لمغترب، ومقطورتين. كما كشف التحقيق أن المتهم الرئيسي كان محل بحث في قضية سطو على شاحنتين من الماشية عشية عيد الأضحى بمنطقة الحميز بالعاصمة. وكان أفراد العصابة يقومون بالسطو على السيارات في عدة ولايات، منها جيجل، بجاية والعاصمة، ليعاد بيعها بوثائق مزورة. وتأتي هذه العملية أياما فقط بعد قيام عناصر المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بتفكيك عصابة المكنى ''أقشيش''، والتي انفردت ''الخبر'' بنشر تفاصيلها منذ أيام، حيث كشف عميد الشرطة، سمير خاوة، مسؤول خلية الاتصال لأمن العاصمة، أن التحقيق لا يزال متواصلا في هذه القضية التي لها هي الأخرى بعد وطني. وكشف أن عملية تقفي آثار المتهم الرئيسي دامت أكثر من ثلاثة أشهر. وفي نفس السياق، قال المتحدث إن مصالح أمن العاصمة ركزت جهودها، خلال هذا العام، على تفكيك شبكات سرقة السيارات، حيث وضع حد لنشاط العشرات منها. وقال عميد الشرطة إن تنامي ظاهرة سرقة السيارات قوبل بتبني استراتيجية من قبل مصالح أمن العاصمة، خاصة على مستوى المقاطعات الثلاث للشرطة القضائية، حيث توجد على مستوى كل مقاطعة فصيلة مختصة لمكافحة ظاهرة سرقة السيارات. وكانت ''الخبر''، في عدد أمس، قد كشفت على لسان مصدر أمني مسؤول، أن سنة 2010 عرفت تفاقما لظاهرة سرقة السيارات على المستوى الوطني. وأصبحت ظاهرة سرقة السيارات وسيلة لعصابات الأشرار لتحصيل أكبر قدر من الأموال، حيث كشفت قضية سابقة عالجتها مصالح أمن العاصمة كذلك، أن أفراد شبكة كانوا يقومون بسرقة سيارات ويتخلصون منها بسرعة مقابل مبالغ مالية لا تتعدى 12 مليون سنتيم لتمويل سهراتهم بالملاهي.