لاشك أن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيمتد إلى كرة القدم، بعدما أظهرت نتائج الاستفتاء الذى أجرته بريطانيا أمس الخميس، لحسم مصير المملكة المتحدة بالبقاء داخل الاتحاد الأوروبى من عدمه، وأسفر عن فوز معسكر المطالبين بالخروج من المجموعة بنسبة 52%. وستتأثر تعاقدات الأندية الأوروبية بالسلب، نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي أصبح مسألة وقت، بعد إعلان نتائج الاستفتاء، لاسيما وأن دول المملكة المتحدة على غرار إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية، ستكون خارج الاتحاد، ومستقلة عن هذا الكيان. فعلى سبيل المثال، أندية الدوري الإسباني "الليغا" على غرار ريال مدريد، ستكون مطالبة بالحد من إبرام الصفقات مع نجوم بريطانيا، بعد نتائج الاستفتاء الذي أظهرت خروج بريطانيا من الكيان الأوروبي الموحد، إذ بات الويلزي غاريث بيل، صانع ألعاب ريال مدريد "أجنبياً". وأندية الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميير ليغ" هي أكثر المتضررين من نتائج الاستفتاء، بعدما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي.) فى مارس الماضي، أن 332 لاعباً أوروبياً في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الثانية والدوري الإسكتلندي الممتاز، سيعانون من عدم الوفاء بالمعايير المفروضة للتعاقد مع لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، حال خروج بريطانيا من هذا الكيان، وهو ما حدث بالفعل. فعلى سبيل المثال، لاعبين مثل الثنائي الفرنسى سمير نصري وديمتري باييه نجمي مانشستر سيتي ووست هام يونايتد الإنجليزى، سيتم معاملتهما معاملة اللاعبين الأجانب، مثلما يحدث مع اللاعبين القادمين من دول أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا. هكذا سيتأثر محرز وفيغولي بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي وسيحتاج رياض محرز نجم ليستر سيتي وسفيان فيغولي المستقدم الجديد في صفوف فريق ويست هام، إلى تصريح عمل من أجل اللعب مع نادييهما، على اعتبار انهما يملكان الجنسيتين الجزائرية والفرنسية وكانا مسجلان كلاعبين أوروبيين لدى رابطة الدوري الإنجليزي، وسيتعين عليهما تجديد رخصة العمل كل سنة.