في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 400 لاعب مهددون بالتوقف عن ممارسة كرة القدم يمكن أن تتغير كرة القدم البريطانية تغييرًا جذريًّا إذا صوّتت المملكة المتحدة لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي سيجرى في البلاد في 23 من شهر جويلية وذلك وفقًا للخبراء والأصوات الرائدة في اللعبة الجميلة التي تحدثت إلى الموقع الرياضي لبي بي سي على أن البعض يخشى أن يؤدي ذلك إلى فقدان نحو 400 لاعب حقهم من ممارسة مهنتهم في المملكة المتحدة بينما يقول آخرون إن ذلك سيعطي فرصة للمواهب النابعة محلياً. ادعت وكيل أعمال اللاعبين راشيل أندرسون أن الانسحاب من الاتحاد الأوربي لكرة القدم سيكون له تأثيراً على كرة القدم أكثر بكثير مما يظنه الناس إذ قالت نحن نتحدث على أن نصف اللاعبين في البطولة الانجليزية الممتازة سيحتاجون إلى تصاريح العمل بحكم أن الانعكاس السلبي هذا الحدث سيكون ضخماً على المدى القصير ولكن هل يمكن القول إنه سيساعد اللعبة على المدى الطويل عندما سيجبر الأندية التركيز على المواهب المحلية تماشيا وأن اللاعبين الذين يحملون جواز سفر دول الاتحاد الأوروبي حاليًّا أحرارًا للعب في المملكة المتحدة أما الذين لا يحملون مثل هذه الجوازات فيجب عليهم إيفاء معايير وزارة الداخلية البريطانية. وكشف تحليل للأندية في الدرجتين الأولى والثانية من الدورين الانجليزي والاسكتلندي أن ما مجموعه 332 لاعبًا سيفشلون في تلبية المعايير الحالية فيما سيتأثر بذلك أكثر من 100 لاعب في البريمير ليغ مع مواجهة استون فيلا ونيوكاسل يونايتد وواتفورد خسارة 11 لاعبًا من تشكيلتهم في حين يحتاج تشارلتون اتلتيك من الدرجة الأولى إلى العثور عن 13 بديلاً بحكم أن في الواقع سيحصل 23 من أصل 180 لاعبًا غير بريطانيين من الاتحاد الأوروبي والذين يلعبون حاليًا في الدوري الانجليزي للدرجة الأولى على تصاريح عمل ومعظم هؤلاء من الدوليين السابقين في إيرلندا أو دول الكومنولث الذين يحملون جوازات سفر بريطانية. واللافت للنظر أن أيًّا من ال53 لاعبًا غير بريطاني من الاتحاد الأوروبي يشارك في الدوري الاسكتلندي الممتاز سيكون مؤهلاً للحصول على تصاريح عمل وذلك على أساس مشاركتهم الدولية وحدها. وهو الوضع ذاته الذي ينطبق على 63 لاعبًا مثل وضعهم في دوري الدرجة الثانية و46 من الدرجة الثالثة كما أن هناك قائمة من اللاعبين الذين يحتمل أن يكونوا عرضة لفقدانهم الحق في اللعب في بريطانيا تضم اثنان من النجوم في الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم وهما الفرنسيان صانع ألعاب ليستر سيتي نوكولو كانتي (25 عامًا) ووسط ميدان ويست هام ديميتري باييت (29 عامًا) اللذان شاركا أخيرًا مع منتخب بلادهما في مباريات ودية. عواقب وخيمة وأرسلت كارين برادي نائبة رئيس نادي ويست هام التي تعتبر الوجه البريطاني الأقوى في حملة الدفاع عن بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي رسالة إلى جميع رؤساء الأندية في كل أنحاء المملكة المتحدة تحذرهم فيها من التصويت لمصلحة الخروج عن الاتحاد الذي ستكون له (عواقب وخيمة ولكن معارضي برادي رفضوا هذا (الذعر) مدعين أن المملكة المتحدة ستكون بعد الانسحاب قادرة على خفض القيود لحرية حركة لاعبي بقية دول العالم التي من شأنها أن (توسع المواهب وليس الحد منها). فيما كان خطاب الرئيس التنفيذي للبريمير ليغ ريتشارد سكودامور الذي ألقاه أمام معهد الإدارة وهي منظمة تجمع رؤساء شركات وكبار رجال الأعمال وأصحاب المشاريع في العام الماضي أن وجهة نظره الشخصية هي أنه ينبغي أن تبقى بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي لأنها (تعتبر أكبر كتلة تجارية في العالم). ماذا يمكن أن يحدث؟ يعتقد (البريمير ليغ) بصورة شخصية أنه يكاد يكون من المستحيل معرفة ما ستؤول إليه الأوضاع في ما يتعلق بلاعبي ما وراء البحار إذا فازت أصوات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وهو الوضع يشاركه فيه الاتحاد الانجليزي لكرة القدم أما الحكومة البريطانية على سبيل المثال فإنها يمكن أن تدخل نظام الحصص على غرار فكرة رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر ستة زائد خمسة أو أنها يمكنها الموافقة على إمكانية عقد صفقات ثنائية مع أمثال الأرجنتين والبرازيل لتسهيل الأمر على لاعبيها للمشاركة في الدوري الانجليزي. وقبل هذا الموسم كان من المفترض على اللاعبين الذين لا يحملون جوزات سفر الاتحاد الأوروبي مشاركتهم في 75 بالمائة من المباريات التنافسية لمنتخبات بلدانهم وعلى مدى عامين سابقين حتى يضمنوا اللعب في بريطانيا وهذا لا ينطبق إلا على اللاعبين الذين تحتل دولهم المراتب ال70 الأولى في تصنيف الفيفا. ومع ذلك سمحت استئنافات للاعبين موهوبين من الدول في مرتبة أدنى وكذلك اللاعبين الذين لم يشاركوا مع بلدانهم بسبب الإصابة يأتي ذلك بعدما تم العمل بالقواعد الجديدة بعد ضغط من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين رغبة النادي لتوظيف أفضل ما هو متاح وبين الحاجة لمزيد من اللاعبين البريطانيين الشباب.