يبدو أن كل ظروف العمل مواتية للصربي ميلوفان راجيفاتش المدرب الجديد للمنتخب الوطني، بالمقارنة بسابقيه رابح سعدان ووحيد حاليلوزيتش اللذين قاما بعمل كبير من أجل تكوين فريق وطني بإمكانه المنافسة على التأهل لكأس أمم إفريقيا التي كانت تعتبر حلما صعبا المنال بغض النظر عن التأهل إلى كأس العالم التي كانت تعتبر من المستحيلات طبعا، حيث إن المدرب الجديد ل"الخضر" سيجد فريقا ناضجا ولاعبيه يملكون ذهنية احترافية وينشطون في مختلف البطولات الأوروبية الكبرى، ناهيك عن كل هذا فالمنتخب شارك في الدورتين الأخيرتين لكأس العالم وحقق نتائج إيجابية خصوصا في الدورة الأخيرة بالبرازيل حينما تأهل إلى الدور الثاني بقيادة البوسني حاليلوزيتش، كما أنه متأهل في الوقت الحالي إلى كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون وهذا قبل الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لذات المسابقة، كما يتواجد في المركز الأول في تصنيف المنتخبات الإفريقية والعربية بالإضافة إلى كل هذا يحتل المركز الثاني والثلاثين في ترتيب "الفيفا". بالموازاة من ذلك، فإن الصربي راجيفاتش لن تكون له الأعذار في حالة تسجيل التعثرات، لأن كل الظروف في صالحه من أجل تحقيق الأهداف المسطرة وهو التأهل إلى مونديال روسيا 2018 بالإضافة إلى بلوغ الدور النصف النهائي لكأس أمم إفريقيا 2017، وهي الأهداف التي حددها رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، على الناخب الوطني، وهي ليست بالأهداف الصعبة التحقيق بالرغم من ضيق الوقت الذي يفصلنا عن انطلاق المنافسات الرسمية للمنتخب الوطني المقررة انطلاقا من شهر سبتمبر المقبل، بعدما كان سابقاه سعدان وحاليلوزيتش قد رفعا التحدي وحققا ما عجز عنه الكثيرون، فيما يبقى غوركوف الاستثناء بعدما قاد "الخضر" للتأهل إلى "كان" الغابون فقط، مفضلا رمي منشفة الاستقالة وعدم إتمام المسيرة بعد الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من محيط المنتخب الوطني.