استقرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أخيرا على اسم المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول بعد رحيل الفرنسي كريستيان غوركوف شهر أفريل الماضي، حيث تم أول أمس تعيين المدرب الصربي ميلوفان راجيفاتش كخليفة لغوركوف، وذلك بعد طول انتظار وترقب و سوسبانس عاشه الجمهور الجزائري على مدار الثلاث أشهر الماضية، قبل أن تستقر الاتحادية على اسم مدرب من أوروبا الشرقية، لم يعمل منذ خمس سنوات، غير أن الشيء الذي يلفت الانتباه في هذا الأمر هو تفضيل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إبعاد كل التقنيين الفرنسيين من حساباتها، فيما أكدته مصادر مقربة من بيت الفاف بأن ذلك جاء بناء على أوامر فوقية من السلطة، هذا ويملك المدرب الجديد لخضر سجلا لا بأس به، لاسيما في القارة الافريقية التي تمكن من تسجيل اسمه فيها ولو أن له تجربة وحيدة فقط مع المنتخب الغاني الذي حقق معه انجازات تاريخية بداية من 2009 مع المنتخب الغاني لأقل من 20 سنة والذي قاده للتويج بكأس العالم لهذه الفئة، ومرورا بنهائي كأس افريقيا 2010 الذي خسره راجيفاتش مع البلاك ستارز أمام المنتخب المصري في أنغولا، و انتهاء ببلوغ ربع نهائي كاس العالم في مونديال جنوب افريقيا في 2010 أيضا، في حين أن سجله كلاعب يعتبر متواضعا جدا و لا يجدر الحديث عنه، حيث لم يحترف راجيفاتش خارج أصوار جمهورية يوغسلافية سابقا، أين كان ينشط كمدافع في عديد الأندية هناك. روراوة اشترط على المدرب الجديد بلوغ مونديال روسيا 2018 ونصف نهائي كان 2017 هذا وقد تم الاتفاق بين رئيس الفاف محمد روراوة والمدرب الصربي ميلوفان راجيفاك بسرعة البرق، وذلك بسبب الضغط الذي كان يلاحق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي اتهمت بالتفريط في أهمية تعيين مدرب خليفة لغوركوف بأسرع وقت، وجاء الضغط ليزيد حدة على رئيس الفاف بعد التعرف على افرازات عملية قرعة الدور الأخير من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، والتي أوقعت الخضر في مجموعة الموت، الأمر الذي جعل الفاف تسارع إلى ايجاد مدرب ليباشر التحضير لأولى لقاءت التصفيات التي سيستقبل خلالها رفقاء مبولحي المنتخب الكاميروني يوم 3 أكتوبر المقبل، هذا في حين عرف الاجتماع الذي جرى بين روراوة والمدرب الصربي الاتفاق على نقطتين في غاية الأهمية، وهما بلوغ نصف نهائي كاس افريقيا 2017 المنتظرة في الغابون، و تحصيل تأشيرة التأهل إلى نهائيات مونديال 2018 بروسيا. راجيفاك سيقدم للإعلام منتصف جويلية المقبل وينشط ندوة صحفية ومن المنتظر أن يكون أول لقاء بين المدرب الجديد راجيفاك و الاعلام الجزائري يوم 15 جويلية المقبل، مثلما جاء في بيان على موقع الاتحادية، حيث سينشط راجيفاك في ذلك التاريخ ندوة صحفية بالجزائر، يلتقي من خلالها لأول مرة بالصحفيين الجزائريين، ويتلقى خلالها استفساراتهم، على أمل أن ينجح هذا المدرب في بناء علاقة جيدة مع الاعلام الجزائري عكس سابقين غوركوف و حليلوزيتش.