بعد طول التفكير والإنتظار، استقر المنتخب الوطني، أخيرا، على المدرب الذي سيشرف على الخضر خلفا للمستقيل غوركوف، حيث عين الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، رسميًا، الصربي ميلوفان راجيفاتش، مديراً فنياً للمنتخب الأول لكرة القدم. وكان الاتحاد الجزائري، قد درس عددًا من السير الذاتية لمدربين، وتم في النهاية الاستقرار على راجيفاتش، نظرًا لخبرته العريضة بالكرة الإفريقية. وسبق لميلوفان راجيفاتش، (62 عامًا)، تدريب المنتخب الغاني، وحقق معه نتائج مذهلة، بعد أن قاده إلى ربع نهائي كأس العالم 2010، وإلى نهائي كأس إفريقيا 2010، قبل الخسارة أمام مصر بهدف نظيف. لمحة تاريخية عن المدرب الجديد للخضر ميلوفان راجيفاتش البطاقة الفنية للمدرب: الاسم: ميلوفان راجيفاتش تاريخ الولادة: 2 جانفي 1954 (العمر: 62) مكان الولادة: تشاييتينا، يوغوسلافيا راجيفاتش.. المدافع القوي الذي تألق مع النجم الأحمر بلغراد كان راجيفاتش مدافعاً قوياً في أيامه، حيث تألق داخل تشكيلة النجم الأحمر بلغراد الذي بلغ معه نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1979، علماً أنه لعب في صفوف منتخب يوغوسلافيا سابقاً. وبعد اعتزاله اللعب مدافعاً عن ألوان عملاق العاصمة، انضم ميلوفان إلى الطاقم التقني للنادي، لكن مسيرته في عالم التدريب بدأت تحقق النجاح والشهرة بعدما شد رحاله صوب وجهات مختلفة خارج وطنه الأم. الدخول إلى عالم التدريب استهل مشواره التدريبي سنة 1989 مع فريق إف كي بوراك الصربي، قبل أن ينتقل إلى السويد للإشراف على دفة إف سي سربيا ليعود إلى بلاده لاستلام مقاليد نادي إف سي سلوبودا، علماً أنه مارس مهامه التدريبية في كل من ألمانيا والصين كذلك، حيث أشرف على إدارة نادي بيجين جوان إف سي. وتولى سنة 2004 منصب مساعد المدرب ميلوتينوفيتش الذي يملك سجلاً حافلاً في تاريخ المشاركات في كأس العالم، حيث رافقه في الجهاز الفني بنادي السد القطري، قبل أن يستلم زمام تدريب نادي فويفودينا، الذي قاده، أمام اندهاش الجميع، إلى احتلال المركز الثالث في الدوري الصربي الممتاز عام 2007، ليتم اختياره من طرف نظرائه ووسائل الإعلام أحسن مدرب في البلاد خلال ذلك الموسم. وأثناء قيادته لأهلي جدة، بعدها نال الصربي ميلوفان راجيفاتش، مدرب أهلي جدة، آنذاك، لقب خامس أفضل مدرب في العالم حسب تصنيف (الفيفا) الأخير في أعقاب النتائج الجيدة التي حققها مع الفرق والمنتخبات التي أشرف عليها فنيًا. حقق إنجازات عظيمة مع غانا وقع الصربي المحنك عقداً يمتد لسنتين كاملتين، حيث تولى قيادة كتيبة النجوم السمراء بيد من حديد ليؤهل غانا إلى ثاني ظهور مونديال لها على التوالي، رغم أن بداية مشوار التصفيات تميزت بنوع من التعثر قبل أن يضرب رفاق مايكل إيسيان بقوة مجهزين على كل منافسيهم في الأدوار النهائية. وأخذت شعبية المدرب الصربي تتزايد مع توالي المباريات إلى أن أصبح بطلاً قومياً بعدما بات المنتخب الغاني تحت قيادته أول متأهل إفريقي لأول عرس عالمي تستضيفه القارة السمراء، ليعزز سمعته في بطولة أمم إفريقيا التي استضافتها أنغولا، بعدما كان له الفضل في العبور بالسفينة الغانية إلى موقعة النهائي بفريق مشكل، في معظمه، من اللاعبين الشباب الذين تنقصهم الخبرة الدولية في المحافل الكبرى، بعدما طاردت لعنة الإصابات عدداً من نجوم المنتخب ومخضرميه، حيث نجح ميلوفان في بث الثقة بنفوس نجوم صاعدين حققوا لقب كأس العالم تحت ال20 سنة التي استضافتها مصر في أكتوبر 2009. وبعدما أبلى اللاعبون الشباب البلاء الحسن في العرس الإفريقي وقادوا الفريق، بثبات، إلى نهائي الأحلام أمام الفراعنة ، تمكن من الوصول مع النجوم السوداء إلى ربع نهائي كأس العالم سنة 2010 بجنوب إفريقيا، لكن لم يكون محظوظ في تخطي عقبة هده المرحلة، حيث أن فريقه ضيع فوزا كان في متناولهم ضد الأورغواي، آنذاك. قوي الشخصية ويمتلك رؤية فنية جيدة يجمع الكثيرون أن الناخب الجديد للمنتخب الوطني ميلوفان راجيفاتش، هو مدرب قوي الشخصية ويمتلك رؤية فنية جيدة يكفى أن تعلم أن بوب برادلي كان يقدم مستوى تكتيكيا وبدنيا مميز مع منتخب أمريكا، لكن الصربي ميلوفان استطاع ترويضهم وهزيمتهم. فاز بلقب أفضل مدرب في إفريقيا عام 2012 فاز المدرب الجديد للمنتخب الوطني بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا لسنة 2012، وقد لاقى راجيفاتش في ذلك الوقت، إشادة كبيرة من مختصين وخبراء في كرة القدم الإفريقية، على نجاحه في تكوين فريق شاب غاب عن صفوفه لاعبين مشاهير مثل سولي مونتاري، لاعب الإنتر الإيطالي، وخاض به كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وحقق عروضا جيدة، وأدى مشوارا تاريخيا كاد أن يكلل ببلوغ الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ القارة السمراء. أخصائيون يتحدثون عن المدرب الجديد للمنتخب الوطني لخضر بلومي ل السياسي : الفاف إستقدمت مدربا جيدا ويعرف أسرار الكرة الإفريقية أكد نجم المنتخب الوطني في الثمانينيات، لخضر بلومي، في حديث حصري مع السياسي ، أن المدرب الجديد للخضر ميلوفان راجيفاتش سيعطي الإضافة التي كانت تنقص المنتخب الوطني. وذلك نظرا للخبرة التي يمتلكها في الملاعب الإفريقية والتي اكتسبها عنذما كان المدير الفني للمنتخب الغاني. كما طالب محدثنا بضرورة تركه يعمل بكل تركيز مع اللاعبين وعدم تشكيل الضغوط عليه، حتى في حال التعثر، بغية الوصول إلى ما يهدف إليه المنتخب الوطني في المواعيد الكروية القادمة. محمد بلعرج ل السياسي : روراوة استقدم مدربا يليق بالمشروع المستقبلي للمنتخب الوطني يرى المدرب الجزائري والمحلل الفني، محمد بلعرج، أن الفاف أحسن اختيار المدرب الأنسب للمنتخب الوطني، وذلك بعد فترة طويلة من التفكير، ومنذ استقالة كريستيان غوركوف، أظن أن رئيس الفاف ، محمد روراوة، تمكن من جلب مدرب جيد، نظرا لسيرته الذاتية الجيدة التي تليق بمشروع الخضر، كما أنني لا يمكن أن أحكم عليه في الوقت الحالي ومعرفة إن سيتمكن من تحقيق نتائج إيجابية، حيث سيكشف المستقبل ما مدى نجاحه مع المنتخب الوطني .