الجيش الجزائري متحكم في الحدود أمام خطر الإرهاب والمخدرات والأسلحة نوهت بريطانيا بجهود الجزائر في حماية الحدود وضبطها أمام تنامي خطر تسلل الإرهابيين من ليبيا وتهريب المخدرات والأسلحة، وهذا مقابل ضعف دول الجوار في أداء هذا الدور على أكمل وجه في وقت تتصاعد فيه التهديدات الأمنية على اختلافها. وصرح السفير البريطاني في ليبيا، بيتر ميلت، في جلسة استماع أمام مجلس العموم بأن الوضع الأمني في ليبيا صعب جدا بالنظر الى وجود التنظيم الإرهابي (داعش) الذي يتوافد عناصره من دول مختلفة على رأسها تونس. وفي السياق ذاته أكد المسؤول البريطاني الذي يحضّر لعودته الى منصبه في طرابلس خلال أسبوعين أن تونس لا تضبط حدودها بشكل جيد على عكس دور الجزائر في ضبط الحدود وحمايتها من تسلل الإرهابيين وتهريب المخدرات والأسلحة التي تعد من أبرز منابع تمويل الجماعات الإرهابية. وبالمقابل أشار السفير نقلا عن مصادر إعلامية الى حاجة ليبيا الى بذل المزيد من الجهود لحماية الحدود ومنع تسلل الأشخاص والمخدرات والأسلحة. وقد ضاعفت الجزائر مؤخرا من جهودها في حماية أمن الحدود واستقرار البلاد بالنظر الى التوترات الأمنية السائدة في الجارتين تونس وليبيا، حيث حرصت قيادة الجيش الوطني الشعبي على التحرك الميداني للوقوف على جاهزية العناصر تحسبا لأي طارئ . وسجل رئيس أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح خرجات ميدانية متتالية الى مختلف النواحي العسكرية خلال شهر رمضان المنصرم قبل أن يعقد اجتماعا أمنيا مصغرا برئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أمر خلاله بإعداد مخطط طوارئ يتلاءم مع القدرات العسكرية للجيش بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية لمواجهة الاضطرابات القادمة من الحدود مع بلدان الساحل، وهو ما يعكس حرص السلطات العليا للبلاد والقيادات الأمنية على دفع كل خطر من خارج الحدود. وحول ضعف ليبيا في ضبط الحدود كشفت الاستخبارات الإيطالية عن تورط التنظيم الإرهابي (داعش) ليبيا في تهريب المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا ومن دول مختلفة، وسيطرة التنظيم على مسارات التهريب كمورد اقتصادي يدر عليه الأموال. وتشير المصادر الى تقديرات أمنية تتعلق بتقاضي التنظيم 2240 دولارا من كل مهاجر إفريقي من أجل تسهيل وصوله الى الضفة الأخرى.