أكدت نقابة الطيارين الإسبان في بيان لها حول حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية بشمال مالي قبل سنتين أن الطاقم الذي كان مسؤولا عن الرحلة لم يكن مدربا بالمستوى المطلوب خاصة فيما يتعلق بالمناورات التي من شأنها أن تمنع حوادث مماثلة. وذكرت النقابة في بيان لها بمناسبة مرور سنتين على الحادث الذي خلف 110 قتلى، من بينهم 8 جزائريين، أن طاقم الطائرة لم يكن مدربا على مواجهة الوضعيات الصعبة على غرار ما حدث لطائرة "سويفت إير" التي كانت تقوم برحلة بين واغادوغو- الجزائر العاصمة، والتي لم يتم خلالها تنشيط نظام مضاد للتجمد مما تسبب في بطئ عمل المحركات ومنه انخفاض سرعة الطائرة قبل أن يؤدي ذلك إلى سقوطها -حسب التقرير النهائي لمكتب التحقيقات والتحاليل في حوادث الطائرات. وأكدت النقابة الإسبانية أن طاقم طائرة "سويفت إير" المحطمة لم يكن مكونا ولا مدربا على مواجهة هذا النوع من الصعوبات رغم أن منظمة الطيران المدني الدولي كانت قد أقرت تكوينا إضافيا للطيارين بعد حادث تحطم طائرة في المحيط الأطلسي في 2009 خلال رحلة بين ريو البرازيلية وباريس. واتهمت نقابة الطيارين الإسبان شركة "سويفت إير" بعدم احترام توصيات المنظمة والامتناع عن إخضاع طياريها إلى التكوين الإضافي المطلوب من قبل منظمة الطيران المدني الدولي لأن خبرة الطيار ومساعده المسؤولان على الرحلة 5017 بين واغادوغو والجزائر لم تكف لمنع الحادث المميت. وشددت النقابة على ضرورة ضمان تدريب إضافي وأفضل للطيارين تفاديا لحوادث مماثلة. وقال مسؤول النقابة خافيير غوميز باريرو إن هناك تقصير في تدريب الطيارين وإنه على المتعاملين والمنظمات أخذ هذا العامل على محمل الجد بالنظر إلى مسؤولية الطيارين على سلامة الركاب، مضيفا أنه لو كان طاقم طائرة "سويفت إير" والتي كانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد قامت بتأجيرها ملما بالمعارف والأدوات المطلوبة في حالات الطوارئ لما اعتمد فقط على التقارير الخارجية وتسبب في هلاك أكثر من مائة راكب.