نقابة الطيارين الإسبان أمس طاقم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المستاجرة التي تحطمت فوق الأجواء المالية قبل عامين وعلى متنها 116 راكبا مسؤولية مباشرة في سقوطها بسبب « التكوين غير الكافي لديهم». وأكدت النقابة في بيان أصدرته أمس أن طاقم طائرة ماكدونالد 83 التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية لم يكن مؤهلا للقيام بمناورة جوية كان بالإمكان القيام بها لتفادي سقوطها. يذكر أن الطائرة تحطمت يوم 14 جويلية 2014 في أجواء شمال مالي عندما كانت تقوم برحلة بين العاصمة البوركينابية واغادوغو ومطار هواري بومدين الدولي مما أدى إلى هلاك جميع ركابها ال110 بالإضافة إلى طاقمها المشكل من ستة أشخاص. وكان بين الضحايا 54 فرنسيا و23 بوركينابيا وثمانية جزائريين وستة لبنانيين.أما أعضاء طاقم الطائرة فيحملون جميعهم الجنسية الإسبانية وقد استجارتهم شركة «سويفت اير « للخدمات الجوية للقيام بتلك الرحلة التي انتهت في منتصف مسيرها. وجاءت تأكيدات نقابة الطيارين الإسبان في نفس سياق خلاصة التحقيق الذي نشره مكتب تحقيقات وتحاليل فرنسي مختص في أمن الملاحة المدنية شهر أفريل الماضي الذي أكد أن الحادثة وقعت بسبب عدم تشغيل طاقم الطائرة لنظام إزالة الجليد الذي علق بالمحركات، صاحبه عدم رد فعل الطيارين للخروج من وضعية السقوط مما أدى إلى تحطمها وهلاك جميع من كانوا على متنها. وأكد التقرير أن طاقم قيادة الطائرة لم يتفطن لكمية الجليد التي التصقت بمحركاتها ما أدى إلى تراجع قوة دفعهم وتراجع سرعة الطائرة صاحبه تأخر الطيار الرئيسي في اتخاذ الإجراءات العملية للخروج من تلك الوضعية.