صرّح مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن كتلة حركة حماس البرلمانية بأن حركته تمتلك الاستعداد الكامل وتنتظر تجاوب الطرف الآخر للتوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني. وقال مشير المصري: "الحوار خيارنا ونادينا به منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة وفتحنا صدورنا وقلنا لهم تعالوا لنتفق ولنقوي جبهتنا الداخلية على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت وعلى برنامج المقاومة والوفاء لمسيرة الشهداء والجرحى والأسرى". وأكد رفض حركة حماس لما وصفه بطرح "الأجندة الأمريكية" و"فرض شروط الرباعية" و"الاعتراف بإسرائيل"، وكشف أن هذه القضايا كانت وراء عدم الوصول للوفاق الفلسطيني. واعتبر مشير المصري أن نجاح أي حوار مرهون بتوفير النوايا الحسنة والإرادة الوطنية الصادقة. وقال النائب في المجلس التشريعي: "سلاح المقاومة هو السلاح الشرعي وأصحاب الشرعية هم قادة المقاومة الذين قدموا أشلاءهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله". ووجّه مشير المصري رسالة للحكومة الصهيونية بزعامة نتنياهو وليبرمان وقال: "إن الّذين يخوفوننا بهم ويحاولون أن يفرضوا سياسة الاستسلام على حماس والشعب ننصحهم بألا يمارسوا ذات الأخطاء التي وقعت بها حكوماتهم السابقة فنحن لا نخشى قادة الاحتلال الجدد فكلهم وجوه لعملة واحدة". في ذات السياق أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش أن عدم وجود تهدئة معلنة في قطاع غزة يعني أن المقاومة مستمرة وأن الفصائل مطالبة بالرد على أي عدوان صهيوني. وأوضح البطش في تصريحات بثّتها الإذاعة أن حركة الجهاد الإسلامي لا يمكن أن تقبل باستمرار هذا الوضع الحالي طويلاً. وقال: "من غير الصحيح أن تكون الحرب الأخيرة على قطاع غزة قد أفقدت المقاومة الفلسطينية قوتها حيث إن العدوان الاسرائيلي استهدف المدنيين بالدرجة الأولى". وأضاف خالد البطش: "نطالب كافة الفصائل الفلسطينية بضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة أي طارئ وللاستعداد لكافة الاحتمالات". وفي هذه الأثناء أعلنت شرطة الاحتلال أمس، أنها ستعزّز قواتها في كل أنحاء الكيان الصهيوني حيث سيتم في الأيام المقبلة نشر الآلاف من عناصر الشرطة وجنود حرس الحدود داخل المدن الصهيونية والمدن العربية وفي المراكز التجارية وعلى خط التماس بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي. وقالت المصادر وفقاً لموقع "وله نيوز" إن قوات الأمن الصهيونية تخشى من أن تقوم المنظمات الفلسطينية بتنفيذ عمليات خلال أيام العيد، لذلك طلبت الشرطة من الصهاينة التزام المزيد من اليقظة وإبلاغ الشرطة عن أي أمر مشبوه. من ناحية ثانية هاجم مغتصبون صهاينة فجر أمس عدداً من منازل المواطنين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وحطّموا عدداً من المركبات وجددوا محاولاتهم إعادة احتلال مبنى الرجبي الذي كانوا قد أجبروا على إخلائه. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن نحو 150 مغتصباً يتسلّحون بالبنادق والهراوات هاجموا منازل المواطنين في أحياء جابر ووادي النصارى ووادي الحصين والرأس الواقعة بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وفي محيط مغتصبة كريات أربع شمال شرق المدينة وحطموا زجاج النوافذ، وألحقوا أضراراً متفاوتة بعدد من السيارات المتوقفة أمام منازل أصحابها.