تنطلق اليوم الأحد الجولة الرابعة للحوار الوطني الفلسطيني، حيث ستبدأ بجلسات حوار ثنائي بين طرفي الصراع حركتي فتح والمقاومة الفلسطينية حماس اللتين أكدتَا أن في جعبتيهما نوايا صادقة للتوصل إلى مصالحة وطنية تنهي حقبة الانقسام القائم. ونقلت وكالة ''فلسطين اليوم'' عن مشير المصري، أمين سر كتلة حماس البرلمانية والقيادي في الحركة، قوله: ''إن وفد حماس يحمل أفكاراً جديدةً وخيارات متعددة بهدف إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني''. وبيّن المصري أن في جعبة حركته نوايا صادقة وإرادة وطنية وأجندة فلسطينية، قائلاً: ''نحن ذاهبون إلى الحوار بعقول مفتوحة وبكل إيجابية ونتمنى أن نلقى ذات التوجه لدى حركة فتح''. ولفت أمين سر كتلة حماس في التشريعي، إلى أن الجولة القادمة في الحوار ستكون حاسمة إما بالوصول إلى اتفاق على قاعدة أن تتحرر حركة فتح من الإملاءات والاشتراطات الصهيو-أمريكية والتي تعيق طريق التوصل لاتفاق أو باتجاه إنهاء جلسات الحوار حتى لا يكون الحوار مضيعةً للوقت وتلاعباً بمشاعر الشعب الفلسطيني. من جانبه، رفض أمين مقبول، عضو المجلس الثوري لحركة فتح بشدة حديث المصري حول تقيّد حركته بإملاءات واشتراطات صهيو-أمريكية من شأنها إعاقة التوصل لاتفاق ينهي حالة الانقسام القائم، وقال: ''هذا كلام غير صحيح، فتح مستقلة في قرارها، وقرارها نابع من مراعاتها للمصلحة الوطنية، وأعتقد أن هذه التصريحات التي أدلى بها المصري بداية غير مشجّعة لإنجاح الحوار''. وأوضح مقبول أن حركته منذ البداية أعلنت عن نوايا صادقة وجادة للتوصل إلى اتفاق يعيد اللحمة الوطنية لشقي الوطن، مشيراً إلى أن ذلك تم التعبير عنه في كثير من المواقف حيث تنازلت ''فتح'' عن كثير من شروطها التي وضعتها بعد ''الانقلاب''. وشدّد عضو المجلس الثوري لحركة فتح على أن حركته تعمل جاهدةً للتوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية التي تمخضت عن جولات الحوار السابقة، مبيّناً أن هناك تعليمات واضحة من قبل قيادة الحركة تقضي بضرورة إنجاح الحوار باعتباره مصلحة وطنية عليا.من جهة أخرى أعلنت مجموعة فلسطينية، أمس السبت، مسؤوليتها عن مهاجمة سيارة مستوطنين إسرائيليين جنوب نابلس في الضفة الغربية. وقال بيان للمجموعة التي تطلق على نفسها ''جيش القدس'': إنّ مسلحين تابعين لها أطلقوا النار على سيارة مستوطنين قرب مستوطنة يتسهار جنوب نابلس صباح (أمس السبت)''، مشيرةً إلى أنّ إطلاق النار أصاب عددًا من المستوطنين بجراح. ولم تعقب المصادر الصهيونية على هذه الأنباء التي تأتِي عقب إصابة 14 فلسطينيًا برصاص مستوطنين متطرفين وقوات صهيونية خلال مواجهات في قرية ''عوريف'' جنوب نابلس بالضفة الغربية أول أمس الجمعة. وقالت مصادر فلسطينية: إنّ العشرات من المستوطنين من مستوطنة ''يتسهار'' قرب نابلس بعضهم كان مقنعًا هاجموا قرية ''عوريف'' وأطلقوا نيرانهم تجاه عددٍ من سكانها مما أدّى إلى إصابة 14 منهم. وأوضحت المصادر أنّ المستوطنين حاولوا اقتحام منازل القرية وردّدوا عبارات تدعو إلى قتل الفلسطينيين والعرب.