موالون "مندهشون" من انخفاض حاد في أسعار الماشية انهارت هذا الأسبوع، أسعار المواشي في عدد من الأسواق المعروفة، إلى مستويات متدنية ، حيث تم عرض خرفان بعمر 6 أشهر بمليون و نصف فقط. فيما عرضت كباش ب 3.5 مليون سنتيم، و هو الوضع الذي حير الموالين بشكل كبير، حيث توجهت "البلاد" أمس إلى سوق الإثنين بعاصمة ولاية الجلفة، و وقفت على حجم التململ الذي يعيشه الموالون، و الذين أكدوا في تصريحاتهم، أن الأسعار تدنت بشكل غير مفهوم، فاتحين النار على التجار و "البزانسية "و الذين سيطروا على الأسواق و فرضوا منطقهم، حيث يجد الموالين أنفسهم مجبرين على التعامل مع هذه الأسعار و حتى البيع بها، حتى لا تبقى مواشيهم عالة عليهم، على خلفية عدم توفر الكلأ و غلاء الشعير و "النخالة "، مما يضطر الموال إلى بيع مواشيه، على الرغم من أنها لا تغطي تكاليفها طيلة عام من متابعتها، و تراوحت الأسعار أمس، بين 1.5 مليون و 2.5 مليون بالنسبة للخروف الذي ينحصر عمره بين 04 أشهر و 07 أشهر، كما تم عرض كباش ما بين 3.5 مليون سنتيم و 4.2 مليون سنتيم. فيما تراوح سعر النعجة بين 1.8 مليون سنتيم و 2.4 مليون سنتيم كأكثر تقدير. و وقال الموالون في هذا الشأن: "المستفيد حاليا هم التجار و الوسطاء "، والذين بإمكانهم تأمين أعداد هائلة من الأضاحي، ليتم فيما بعد عرضها في أسواق ولايات أخرى بمبالغ كبيرة، و ذكر موال في حديثه ل "البلاد "، أنه وقف على أن مواشي ولاية الجلفة مثلا تعرض بمبالغ كبيرة بزيادة متراوحة بين 01 مليون و 02 مليون للرأس الواحد و أكثر في أسواق أخرى، و ما يؤكد أن المستفيد من هذا الوضع هو التاجر و«البزانسي" والوسطاء على حساب الموالين وعلى حساب المواطنين، وأضاف موال آخر "السوق سيطر عليه التجار بشكل كامل و فرضوا أسعارهم على الجميع "، و هو ما أدخل الموالين في حيرة من أمرهم، هل يبيعون بهذه الأسعار أم يرجعون مواشيهم على أعقابها إلى "الزريبة"، ليدخل في مسلسل آخر من البحث عن الكلأ و ابتياع الشعير و النخالة بمبالغ كبيرة، حيث يصل سعر الشعير إلى حدود 4000 دينار. فيما يبلغ سعر النخالة 3000 دينار جزائري، ليقف الموال في النهاية على أن مواشيه لا تغطي تكاليف معيشتها و "عشائها "، و أضاف الموالين، أن "البزنسة "الحاصلة على مستوى دواوين توزيع الحبوب لها صلة مباشرة بهذا الوضع، حيث يتم منح الشعير و بكميات كبيرة لموالين "طايوان ". فيما يحرم الموالي الحقيقي من حصته على قلتها، ومطالبين بفتح تحقيق جدي في هذه الوضعية، ليبقى في الأخير أن أسعار المواشي و الأضاحي، انهارت بشكل غير مفهوم هذا الأسبوع بعد سيطرة التجار و "البزانسية" و الوسطاء على الأسواق و تدوير الأسعار على أهوائهم، في ظل موجة الجفاف الذي تضرب المنطقة منذ أشهر.