واصلت أسعار النفط ارتفاعها بعد اتفاق روسيا والسعودية أكبر منتجين للخام في العالم على التعاون لإحلال الاستقرار في سوق النفط. بالموازاة، أعلنت إيران تأييدها للطرح الجزائري بتحديد سعر النفط بين 50 و60 دولارا للبرميل في اجتماع أوبك الشهر الجاري بالجزائر العاصمة. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر، 22 سنتا إلى 47.85 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش بعد أغلق مرتفعا 80 سنتا الاثنين. وبلغ خام القياس العالمي أعلى مستوى في نحو أسبوع عند 49.40 دولارا للبرميل، وزاد سعر الخام الأمريكي 94 سنتا ليصل إلى 45.38 دولارا للبرميل. ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله أمس إن بلاده تدعم أي سعر للنفط يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل وتؤيد أي إجراءات رامية لإحلال الاستقرار في السوق. وقال زنغنه عقب اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو في طهران "إيران تريد سوقا مستقرة ومن ثم تدعم أي إجراء يساعد على إحلال الاستقرار في سوق النفط". ولمحت إيران ثالث أكبر منتجي الخام في أوبك إلى عدم استعدادها لدعم الإحياء المحتمل لاتفاق عالمي على تثبيت مستويات إنتاج الخام، إلا إذا أقرت الدول الأخرى المصدرة بحق طهران في استعادة الحصة السوقية التي خسرتها نتيجة العقوبات. وبموجب اتفاق توصلت إليه إيران مع ست قوى عالمية في 2015 جرى رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران في يناير مقابل كبح إيران لبرنامجها النووي. وفشلت الجهود التي بذلتها الدول المصدرة من داخل أوبك وخارجها في التوصل إلى اتفاق على تثبيت مستويات الإنتاج في وقت سابق هذا العام بسبب امتناع إيران عن المشاركة. وستجتمع الدول الأعضاء في أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي سيجمع بين المنتجين والمستهلكين في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر والمتوقع أن يناقشوا خلاله التثبيت المحتمل لإنتاج الخام. ومن المتوقع أيضا حضور روسيا غير العضو في أوبك منتدى الطاقة الدولي. وبسبب تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية انهارت أسعار النفط إلى 27 دولارا للبرميل في وقت سابق هذا العام مقارنة مع 115 دولارا للبرميل في منتصف 2014م، لكن الخام تعافى بعد ذلك ليصل إلى نحو 47 دولارا للبرميل. وقال زنغنه "ندعم أسعار النفط بين 50 دولارا و60 دولارا للبرميل." وقال مسؤول إيراني بارز إن بلاده على استعداد لزيادة إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يوميا في غضون شهرين حسب الطلب في السوق. واتفقت المملكة العربية السعودية - أكبر منتج في أوبك - وروسيا مؤخرا على تشكيل مجموعة عمل لمراجعة العوامل الأساسية لسوق النفط والتوصية بإجراءات تضمن استقرار السوق.