الصحافة الإيطالية تتحدث عن فقدان عشرات الجزائريين نشرت الصحف الإيطالية تقارير خطيرة عن حالة جد مزرية لعشرات الجزائريين الفارين نحو أحلام الإقامة في أروبا، وحالات أخرى لشباب غرقوا في السواحل الإيطالية، دون أن يظهر أي أثر لجثثهم. فيما الصمت الرسمي مطبقا تجاه هذه الحوادث التي لم تعلن عنها السلطات الإيطالية بشكل رسمي. عشرات قوارب الهجرة السرية ترسو في جزيرة سردينيا الإيطالية قادمة من الجزائر على وجه الخصوص، تقول صحيفة "آلجورنال" الإيطالية في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني بشأن الوجهة الجديدة للحراڤة الذين ينزلون شواطئ جزرها قادمين من الجزائر، بعدما كانت الظاهرة حكرا على ليبيا وتونس. ونقلت الصحيفة تقارير مفصلة نشرتها جرائد إيطالية معلومات عن توقيف قاربين قادمين من الجزائر طول القارب 6 أمتار وعلى متنهما 20 مهاجرا سريا من الشباب الجزائري، ونقلت الصحيفة في تقريرها تفاصيل العملية التي تمت في ميناء "بورتومينو" الإيطالي، نقلا عن صحيفة "لابروفانسيا" المحلية، التي أشارت إلى تفاصيل توقيف 20 حراڤا جزائريا، وأوردت الصحيفة اسماء بعض الموقوفين من بينهم الشاب زروال من مواليد الجزائر البالغ من العمر 22 سنة، وصبري 27 سنة رفقة بوركبة ونجم الدين، هؤلاء تم توقيفهم من طرف الشرطة الايطالية بتهمة الهجرة السرية، بينما بقية المهاجرين لم تكن بحوزتهم أي وثائق تثبت هويتهم، غير أنهم من الجزائر. كما أشارت إلى توقيف 16 حراڤا من الجزائر بعد استعمال السلاح وإطلاق النار ضد القارب من طرف عناصر القوات البحرية الايطالية. كما تم توقيف 7 حراڤة جزائريين في "بورتومينو". فيما قال هؤلاء إن عددهم كان أكثر ما دفع إلى إطلاق عملية بحث عن باقي الحراقة المفقودين، وأشارت الصحيفة إلى أن الهجرة عبر جزيرة سردينيا أخطر وأطول من الهجرة عبر جزيرة "سيسيل"، موضحة أن "كاب سبارتيفينتو" هي أقرب نقطة لشمال إفريقيا في الشواطئ الإيطالية. والخطير في هذا التقرير أن الصحيفة أكدت غرق 14 حراڤا جزائريا نهاية شهر أوت في عرض المياه الإقليمية الإيطالية وتحديدا قرب جزيرة "سردينيا" بعد عطب أصاب قاربهم، ولم يتم التوصل إلى جثثهم، أو تحديد هويتهم بعد، والمثير حقا أن السلطات عندما لم تتلق أي بلاغ رسمي من الحكومة الإيطالية بشأن هذا الحادث. وتفتح هذه المستجدات ملف الهجرة السرية من الجزائر نحو أوروبا، مثلما تفتح مستقبل المهاجرين الذين تبقي السلطات الإيطالية عليهم في مخيمات تدعمها منظمات حقويقة ناشطة تهتم بوضع اللاجئين والمهاجرين، في وقت تصاعدت حدة النقاشات بشأن ملف المهاجرين المتواجدين في بلجيكا وألمانيا، ما يدفع بالحكومة إلى وضع آليات التعاطي مع ملف الهجرة، على ضوء هذه التقارير التي تحمل مصداقية كبيرة في الوسط الايطالي، ومعالجة الأزمة التي فتحت خطا جديدا للهجرة السرية من الجزائر نحوإيطاليا، بعدما أغلقت التشديدات خطوط الهجرة غير الشرعية من غرب البلاد نحو إسبانيا سواء من مستغانم أو وهران وتلمسان، وفي هذا الشأن نشير إلى أن خفر السواحل تمكن أمس من توقيف 14 حراڤا جزائريا في عنابةومستغانم، حسب بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع.