كشف حرس السواحل الإيطالي عن توقيف ما مجموعه 142 حراڤ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2010، والذين انطلقوا جميعهم من السواحل الجزائرية باتجاه جزيرة سردينيا، في الجنوب الغربي الإيطالي أفاد أمس بيان لمركز قيادة العمليات التابع لحرس السواحل الإيطالية بمدينة كالياري، بجزيرة سردينيا، وتناقلته عديد وسائل الإعلام في سردينيا وإيطاليا، أن فرقه اعترضت خلال 9 أشهر من العام الجاري 142 مهاجر سريا كانوا قد انطلقوا من شواطئ عنابة بالشرق الجزائري، مشيرا إلى أنه كان ضمن العدد الإجمالي عدد قليل من القصر وثلاث نساء. وأشار البيان إلى أن الأمر الملاحظ في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري هو انخفاض في العدد الإجمالي للحراڤة الجزائريين الذين يصلون إلى جزيرة سردينيا على متن قوارب، كما لفت البيان إلى تفضيل عدد من الحراڤة التونسيين للشواطئ الجزائرية، خصوصا في عنابة، قصد القيام بمغامرة للهجرة السرية نحو جزيرة سردينيا، حيث تم قبل ثلاثة أيام القبض على عدد من التوانسة رفقة جزائريين على متن قارب قبالة سواحل سردينيا وتبين فيما بعد أنهم انطلقوا من سواحل عنابة. ويتواجد أكثر من 78 حراڤا بمركز سانت إيلماس بمدينة كالياري المخصص للمهاجرين السريين، أغلبهم من الجزائريين، إضافة إلى عدد من الحراڤة التونسيين، حيث من المنتظر أن تبدأ إجراءات إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية في القريب العاجل، بناء على الاتفاق الذي وقعته الجزائر وتونس مع وزارة الداخلية الإيطالية والقاضي بترحيل مستمر وجماعي لكافة الحراڤة المحتجزين بمراكز المهاجرين السريين في إيطاليا.