أجرى وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون حركة تغيير مست مسؤولي قطاعه تحسبا لتسليم الشطر الأول من المدينة الجديدة سيدي عبد الله في القريب العاجل، لإعطاء ديناميكية في التسيير، حيث عين حورية مداحي مديرة عامة لمدينة سيدي عبد الله خلفا لعلي بن ساعد الذي استدعي لمهام أخرى. وحسب بيان لوزارة السكن والعمران تسلمت "البلاد" نسخة منه، فقد تمت إعادة تنصيب مراد زوايدية على رأس المديرية العامة للمدينة الجديدة لسيدي عبد الله وتحويل سليمان مداني إلى المدينة الجديدة لبوينان كمدير عام لها خلفا لزينة حمزاوي ليلى التي استدعيت لمهام أخرى. وتأتي حركة التغييرات التي تقوم بها وزارة السكن والعمران في الآونة الأخيرة تنفيذا لتعليمات الوزير تبون الذي أكد في وقت سابق أن قطاعه يسابق الزمن لتسليم الشطر الأول من المدينة الجديدة سيدي عبد الله نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن المدينة تم إنجازها بمواصفات عالمية وتضم أقطابا سكنية وعلمية كبيرة لجعلها مدينة مستقلة عن كل الجهات. ويشمل الشطر الأول من المدينة استلام 10 آلاف وحدة سكنية بمختلف الصيغ التي اعتمدتها وزارة السكن على غرار السكن العمومي المدعم والترقوي وسكن البيع بالإيجار، في حين يبلغ العدد الإجمالي للوحدات السكنية 50 ألف وحدة سكنية يجري إنجازها من أجل الاستجابة لطلبات المواطنين الذين يشرعون في استلام سكناتهم ابتداء من 2016، في حين سيتم استلام مجمل الوحدات السكنية سنة 2018. وجاءت حركة التغييرات التي مست رأس الإدارة العامة للمدينة مع تعليمات صارمة قدمها تبون للمشرفين على المشروع الذي أحد أهم المشاريع في البلاد، خاصة أنه يضم قطبا جامعيا يضم 22 ألف مقعد بيداغوجي في مختلف التخصصات أبرزها التخصصات العلمية والتكنولوجية. كما يسمح المشروع باحتضان 20 ألف نسمة في آفاق 2018 كآخر أجل لتسليم كافة المشاريع السكنية والمشاريع التي تشمل المشروع السكني لديوان الترقية والتسيير العقاري ووحدة لصناعة الأدوية، والحظيرة الإلكترونية التي تهدف إلى جعل الرقمنة والاتصالات إحدى مميزات المدينة العصرية.