- بلعريبي: توزيع 3 آلاف سكن ل(عدل 2) في 25 سبتمبر الجاري انتقلت مشاريع سكنات عدل 1 و 2 إلى السرعة القصوى في أول أسبوع من الدخول الاجتماعي الجديد، أو ذلك، بالأحرى، ما تؤشر عليه جملة من التدابير منها انطلاق عملية سحب الأوامر بالدفع بالنسبة للمكتتبين، وسلسلة من الاجتماعات الوزارية لتأهيل المدينة الجديدة لبوينان وسيدي عبد الله بالعاصمة، تمهيدا لما تعهد به مدير الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره لما كشف عن توزيع 3 آلاف سكن في 25 سبتمبر الجاري، وأعلن عن جاهزية عدد كبير من السكنات للتوزيع قبل نهاية العام. أعلن المدير العام لوكالة عدل ، طارق بلعريبي، عن شروع مصالحه في تسليم أوامر دفع الشطر الثالث والرابع لمكتتبي عدل واحد و2 ، تمهيدا لإطلاق عملية جديدة لتوزيع 3 آلاف سكن بصيغة البيع بالإيجار عدل في 25 سبتمبر تشمل ثماني ولايات، كما أعلن بلعريبي، في تصريحات تلفزيونية سهرة أول أمس، عن جاهزية عدد كبير من السكنات للتوزيع قبل نهاية العام الجاري. من جهة أخرى، اجتمع وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، أمس، بالجزائر، مع وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، ووالي البليدة، عبد القادر بوعزقي، لدراسة الحلول اللازمة لتأهيل المدينة الجديدة لبوينان استعدادا لاستقبال آلاف العائلات التي ستستفيد من سكنات في إطار برنامجي عدل والترقوي، العمومي. وأوضح تبون، خلال هذا الاجتماع الذي حضره الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز ، مصطفى قيتوني، وممثل عن وزارة الطاقة، أنه يجري حاليا إنجاز الآلاف من السكنات، لكن يستحيل تسليمها للمكتتبين ما لم تتوفر على جميع متطلبات الحياة الضرورية من ماء شروب وكهرباء وغاز. وتم برمجة مشاريع لإنجاز 36.200 سكن بصيغتي البيع بالإيجار والترقوي، العمومي بالمدينة الجديدة لبوينان لكن هذا الفضاء الحضري الجديد يفتقر حاليا للهياكل اللازمة لتوفير الحاجيات الأساسية للسكان الجدد المنتظرون قريبا. وتم الاتفاق بهذا الخصوص على تسريع المشاريع المقررة في البرنامج الجاري في مجال الموارد المائية لاسيما ما يتعلق بحفر الآبار وإنجاز محطات الضخ وخزانات المياه. ويجري العمل، بالموازاة مع ذلك، على تسريع إطلاق مشروع ربط المدينة الجديدة بسد بودواو كحل جذري وطويل المدى لفائدة سكان المنطقة. كما تم الاتفاق على جملة من الحلول الناجعة بخصوص الصفقات المتعلقة بإنجاز شبكة التطهير والصرف الصحي. من جهته، أوصى والي البليدة بأهمية إيجاد صيغ فعالة لتمويل المشاريع اللازمة، من خلال ضبط خطة متكاملة تشمل رزنامة دقيقة بمشاريع المدينة الجديدة بالتزامن مع توفر التمويلات. وبخصوص بلدية عمروسة، فقد تم إعطاء تعليمات بإعادة تهيئتها وتأهيلها لتكون في مستوى المدينة الجديدة مع احترام خصوصيات طابعها العمراني ودون المساس بمكتسباتها. كما تم التأكيد على ضرورة ان تشكل المشاريع التي سيتم إنجازها إضافة لعمروسة، وان تنسجم تماما مع تطلعاتها في دعم قدراتها على توفير الحاجيات الضرورية للحياة من ماء وطاقة لفائدة سكانها. وسيعقد قريبا اجتماع على مستوى ولاية البليدة للفصل في الحلول المقترحة والشروع في تجسيدها ميدانيا. كما اجتمعت لجنة وزارية مشتركة بين وزارات السكن والمجاهدين والداخلية وولاية الجزائر، لتحضير التسميات التي ستطلق على أحياء وشوارع المدينة الجديدة لسيدي عبد الله بالعاصمة، استعدادا لتدشين الشطر الأول منها في 11 ديسمبر المقبل. وتسمح هذه الخطوة بإعطاء هوية للمدينة الجديدة التي لن تكون مجرد مساحة سكنية بل فضاء حضريا متكاملا، متعدد الأبعاد، مرتبطا بتاريخ البلاد ونضالها، حسبما أوضحه وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، خلال اجتماع جرى بحضور وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، ووالي الجزائر، عبد القادر زوخ، وإطارات الوزارات المعنية. وتعكف اللجنة التي يترأسها والي الجزائر على تصنيف الأحياء والشوارع والمحاور الأولية والثانوية ودراسة الأسماء المناسبة لها بما يعكس تشبث الجزائر بتاريخها ويعطي للمدينة الجديدة في نفس الوقت بعدها الدولي اللازم لها. وينتظر أن يتم وضع اللافتات ولوحات الإشارة التي تحمل الأسماء التي صادقت عليها اللجنة مع نهاية أكتوبر المقبل. وفي إطار التحضيرات لهذا الحدث، تقوم وزارة السكن بتكثيف تنسيقها مع وزارة التجارة ووزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال وكذا الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، قصد توفير جميع الخدمات الضرورية للسكان من محلات تجارية وبريد ووكالات بنكية وغيرها. وتمتد المدينة الجديدة لسيدي عبد الله على مساحة حضرية قدرها 3 آلاف هكتار بالجنوب الغربي للعاصمة.