أعلن وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أمس، استلام الشطر الأول من برنامج السكنات بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بداية شهر ديسمبر من السنة الجارية، الذي يبلغ 10 آلاف وحدة سكنية بمختلف الصيغ. في حين قال إن مشروع عدل 02 بالعاصمة لن يستلم إلا بعد الانتهاء من أشغال كافة المرافق الضرورية بالمجمعات السكنية. تشمل التجمعات السكنية بمدينة سيدي عبد الله كل الصيغة المعتمدة من طرف وزارة السكن وهي صيغ الإيجاري العمومي والترقوي والاجتماعي وتبلغ 50 ألف وحدة سكنية، توقع تبون استلام الشطر الأول منها، الذي بلغ 10 آلاف وحدة سكنية، بداية شهر ديسمبر المقبل. بخصوص ملف عدل 02 بالعاصمة، أكد الوزير تبون خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، رفقة وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، على هامش تفقد مشروع السكة الحديدية العاصمة - زرالدة، أنه لن يتم استدعاء المكتتبين إلا بعد الانتهاء من أشغال المرافق الضرورية وهو ما تم تعميمه على باقي الولايات التي تم فيها استدعاء المكتتبين لدفع المستحقات. على مستوى الولايات، قال تبون إنه سيتم تسليم ألف وحدة سكنية بصيغة عدل بولاية خنشلة ابتداء من 25 سبتمبر الجاري وذلك بعد دفع المستحقات المالية، حيث تم الانتهاء من الأشغال نهائيا. في حين أشار إلى إمكانية دفع الشطر 1 و2 و3 دفعة واحدة واستلام السكن بعقد الملكية، موضحا أن مصالحه الوزارية تشجع المكتتبين على الدفع دفعة واحدة لاستلام سكناتهم نهائيا، مادام هناك نص قانون يسمح بذلك. وجدد تبون تأكيده على أن قطاع السكن لن يتأثر بالوضع الاقتصادي الناتج عن تراجع عائدات قطاع المحروقات، قائلا: «إن قطاع السكن يمول نفسه بنفسه» ولن يحتاج إلى أموال من جهات خارج القطاع حتى يمول بها مشاريعه، وهو ما يعني أن القطاع يعتزم إضافة مشاريع سكنية جديدة، بحسب الوزير، سيتم برمجتها مستقبلا. في هذا الإطار، أشاد تبون ببرامج السكن الضخمة التي عرفتها الجزائر منذ 15 سنة الماضية، ضمن برامج رئيس الجمهورية، التي قضت على 42 ألف بيت قصديري على مستوى العاصمة وتم إسكان 42 ألف عائلة بعدما عانت طيلة سنوات في البيوت القصديرية الفوضوية. وأكد المسؤول عن قطاع السكن، أن الإنجازات تمت بفضل مجهودات الدولة الرامية إلى القضاء على السكن القصديري والهش، ما جعل العاصمة تحتل صدارة البلدان الإفريقية والعربية في مجال الإسكان. موضحا، أن هناك أطرافا - لم يسمها - تسعى إلى تسويد صورة الجزائر وفرض أجندات معينة لأغراض شخصية، داعيا وسائل الإعلام إلى ضرورة مواجهة هذه الأفكار، حيث حمّلها مسؤولية طغيان الصورة السوداوية على البلاد. وبخصوص مشروع خط السكة الحديدية، الذي سيربط العاصمة بزرالدة، دعا تبون إلى ضرورة إنجاز حظائر للسيارات على مستوى كل محطة للسماح للمواطنين بركن سياراتهم والتنقل بكل حرية.