أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، أمس، النظر في ملف المتهمين (ف ع) و(ع ي) اللذين كانا ينشطان تحت إمارة عماري صايفي المعروف بعبد الرزاق البارا، الأمير السابق لتنظيم السلفية للدعوة والقتال، ومدبر عملية اختطاف السياح الألمان سنة .2003 قرار التأجيل جاء بسبب غياب دفاع المتهمين اللذين يتابعان بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج والمتاجرة في استيراد الأسلحة واختطاف رعايا أجانب والانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة. وارتبط اسم المتهمين حسب ما أفادا به أثناء مجريات التحقيق، بعدة وقائع عرفتها الجماعات المسلحة خلال ,2003 وكان الفاعل الرئيسي فيها أسماء ثقيلة من ضمنها أمراء، على غرار عبد الرزاق البارا، حيث ورد في محاضر الضبطية القضائية، أنهما شاركا رفقة ستة متهمين آخرين أدينوا من طرف هيئة المحكمة سنة 2008 في عملية اختطاف السياح الأوروبيين بصحراء الجزائر بمحض الصدفة والاتجاه ببعضهم إلى الأراضي التشادية، بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من تحرير ما يفوق 10 منهم، حيث توغلت مجموعة البارا في الأراضي التشادية والاحتماء بأحد الجبال وإجراء اتصالات هاتفية مع ممثلين عن الدبلوماسية الألمانية، إلى غاية التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح المختطفين مقابل فدية قدرت ب 5 ملايين أورو، استعملها البارا في شراء أسلحة متطورة من النوع الثقيل. كما كشف المتهمان عن الخطة التي تمكنت بواسطتها الجماعات المسلحة من تهريب مجموعة من المساجين من سجن ''لامباز'' بباتنة، كانوا متابعين بقضايا إرهاب، وهذا بتواطؤ حارسين سهلا المهمة للمجموعة التي نفذت العملية والاستحواذ على أسلحة لبعض الحراس.