أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، النظر في ملف ما يعرف بشركاء عماري صايفي، المدعو عبد الرزاق البارا، الأمير السابق لتنظيم السلفية للدعوة والقتال، بسبب غياب دفاع متهمين إثنين عن الجلسة• ويتابع المتهمون الأربعة، مثلما أشارت إليه "الفجر" في عدد أمس، بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج والمتاجرة في استيراد الأسلحة واختطاف رعايا أجانب والانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والمساس بأمن الدولة وممتلكاتها والسرقة باستعمال أسلحة ونشر التقتيل بين المواطنين وتموين الجماعة الإرهابية• ويرتبط المتهمون في قضية الحال، حسبما أفادوا به أثناء مجريات التحقيق، بعدة وقائع عرفتها الجماعات المسلحة خلال 2003، وكان الفاعل الرئيسي فيها أسماء ثقيلة من ضمنها أمراء، على غرار عبد الرزاق البارا، حيث ورد في محاضر الضبطية القضية، مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، أنهم شاركوا في عملية اختطاف السياح الأوروبيين بصحراء الجزائر بمحض الصدفة والاتجاه ببعضهم إلى الأراضي التشادية، بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من تحرير ما يفوق 10 منهم، حيث توغلت مجموعة البارا في الأراضي التشادية والاحتماء بأحد الجبال وإجراء اتصالات هاتفية مع ممثلين عن الديبلوماسية الألمانية، إلى غاية التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح المختطفين مقابل فدية قدرت ب 5 ملايين أورو، استعملها البارا في شراء أسلحة متطورة من النوع الثقيل• وكشف بعض المتهمين في القضية عن الخطة التي تمكنت بواسطتها الجماعات المسلحة من تهريب مجموعة من المساجين من سجن "لامباز" بباتنة، كانوا متابعين بقضايا إرهاب، وهذا بتواطؤ حارسين سهلا المهمة للمجموعة التي نفذت العملية والاستحواذ على أسلحة لبعض الحراس• للإشارة، فهذه ثاني قضية يذكر فيها اسم عبد الرزاق البارا خلال هذه الدورة الجنائية، أولاها كمتهم، وتم تأجيلها مؤخرا لانسحاب دفاع أحد المتهمين لمطالبته بحضور "البارا" للإدلاء بشهادته بالمحكمة•