طلعي: نعمل على أن تصبح الجزائر قطبا جهويا وقاريا في قطاع النقل افتتحت الخطوط الجوية الجزائرية خطا تجاريا منتظما هو الأول بين الجزائر وبودابست (المجر)، حيث أصبحت الشركة الأولى على مستوى المغرب العربي التي تقدم خدمة النقل نحو المجر مباشرة. وحطت طائرة الجوية الجزائرية بالمطار الدولي لبودابست، فرانز ليست، بعد رحلة دامت نحو ساعتين ونصف وكان على متنها حوالي مائة مسافر. ويسير هذا الخط بواقع رحلتين في الأسبوع من خلال طائرة بوينغ 737 -800، يمكنها استيعاب 16 راكبا في درجة الأعمال و132 راكبا في الدرجة الاقتصادية، حسبما أوضحه للصحافة المسؤول بالقسم التجاري للجوية الجزائرية زهير هواوي. وتتم الرحلات من الجزائر يومي الأحد والخميس على الساعة التاسعة صباحا، في حين أن رحلات العودة من بودابست مبرمجة كذلك الأحد والخميس على الساعة الثانية بعد الزوال. وشارك في هذه الرحلة، وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي والرئيس المدير العام للجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة, ومفتش حكومة المجر للسياحة غوستاف بيانارت، وسفيرة المجر بالجزائر السيدة كتالين بريتز هيلغا بالإضافة إلى رجال الأعمال. وخلال حفل أقيم بمطار بودابست، أفاد طلعي أن افتتاح خط يربط بين الجزائر والمجر ليس فقط رمزا للتقارب بين البلدين، لكنه أيضا سيعزز أكثر الروابط القوية للصداقة التي توحد الشعبين. وبالنسبة للوزير، فهذا الخط يفتح آفاقا جديدة للمبادلات خاصة الاقتصادية، الثقافية والسياحية، موضحا أن هذا الأمر سيمكن خاصة المؤسسات في كلا البلدين من العمل معا والنظر في إقامة شراكات وفق مبدأ "رابح-رابح". وأضاف بأن كل الاستثمارات المبذولة من طرف الدولة تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الميدان الجوي، البحري، الطرق والنقل بالسكك الحديدية يعكس رغبة الجزائر لتصبح قطبا جهويا وقاريا في قطاع النقل. وفيما يخص مسألة تحسين نوعية الخدمات المقدمة في قطاع النقل الجوي، فصرح بأن "مطار الجزائر العاصمة سيتغير كليا وذلك من خلال الرفع من قدرات الاستقبال ونوعية التجهيزات استجابة للمعايير الدولية التي تمكنه من أن يكون قطبا جهويا. بدوره، أشار بودربالة إلى أن الخط الجوي الجزائر-بودابست كان موجودا منذ الثمانينيات ولكنه توقف عن العمل في 1992 "وذلك لأسباب خاصة بين البلدين". وحسب نفس المتحدث، فإن هذا الخط يعتبر من أحد المحاور الاستراتيجية للشركة الجوية الجزائرية الذي يسمح بالتعزيز الدائم لشبكتها وإقامة روابط بين القارة الإفريقية وأوروبا الوسطى. وبافتتاح هذا الخط، تحصي الشركة 44 خطا جويا على المستوى الدولي.