بعد إنقطاع دام مدة 25 سنة خط جوي بين الجزائر والمجر يدشن هذا الخميس ولأول مرة أول رحلة صباح اليوم من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة بإتجاه بودابست. إفتتحت الخطوط الجوية الجزائرية، اليوم الخميس، خطا تجاريا منتظما هو الأول بين الجزائر وبودابست بالمجر، حيث أصبحت الشركة الأولى على مستوى المغرب العربي التي تقدم خدمة النقل نحو المجر مباشرة. وحطت طائرة الجوية الجزائرية بالمطار الدولي لبودابست، فرانز ليست، بعد رحلة دامت نحو ساعتين ونصف، وكان على متنها حوالي مائة مسافر. ويسير هذا الخط بواقع رحلتين في الأسبوع من خلال طائرة بوينغ 737 -800 يمكنها إستيعاب 16 راكب في درجة الأعمال و132 راكب في الدرجة الاقتصادية، حسبما أوضحه للصحافة المسؤول بالقسم التجاري للجوية الجزائرية زهير هواوي. وتتم الرحلات من الجزائر، يومي الأحد والخميس على الساعة التاسعة 9 صباحا، في حين أن رحلات العودة من بودابست، مبرمجة كذلك الاحد والخميس على الساعة الثانية بعد الزوال 14.00 سا.وقد أشرف من ببودابست عاصمة المجر كل من بوجمعة طلعي وزير النقل والاشغال العمومية والمدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة وأيضا دهندي عبد القادر، سفير الجزائر لدى المجرعلى إفتتاح الخط الجوي من المجر إلى الجزائر. ويذكر أنه قد تم تحديد سعر تذكرة الخط الجوي بين الجزائر والمجر ب25000 دينار جزائري وهو الأمر الذي استحسنه بعض المسافرين الذين أوضحوا أن هذا الخط سيمكنهم من التوجه مباشرة إلى بودابست بسعر معقول بعد أن كانوا يضطرون إلى السفر في أكثر من رحلة للوصول إلى المجر. هذا كما عبر مسافرون آخرون على متن هذه الرحلة عن امتنانهم بفتح هذا الخط من جديد معتبرين أن عملية فتح الخطوط الجديدة ستسمح للجزائريين بالسفر إلى عدة وجهات مؤكدين ضرورة أن تكون تكلفة الرحلات بأسعار معقولة. وشارك في هذه الرحلة وزير النقل والأشغال العمومية، بوجمعة طلعي، والرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، ومفتش حكومة المجر للسياحة غوستاف بيانارت، وسفيرة المجر بالجزائر كتالين بريتز هيلغا بالاضافة إلى رجال الأعمال. وخلال حفل أقيم بمطار بودابست، أفاد طلعي، أن افتتاح خط يربط بين الجزائر والمجر، ليس فقط رمز للتقارب بين البلدين لكنه أيضا سيعزز أكثر الروابط القوية للصداقة التي توحد الشعبين. وبالنسبة للوزير، فهذا الخط يفتح آفاقا جديدة للمبادلات خاصة الاقتصادية, الثقافية, والسياحية، موضحا أن هذا الأمر سيمكن خاصة المؤسسات في كلا البلدين من العمل معا والنظر في اقامة شراكات وفق مبدأ رابح-رابح. و اضاف، بأن كل الإستثمارات المبذولة من طرف الدولة تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في الميدان الجوي البحري الطرق و النقل بالسكك الحديدية، يعكس رغبة الجزائر لتصبح قطبا جهويا وقاريا في قطاع النقل. وفيما يخص، مسالة تحسين نوعية الخدمات المقدمة في قطاع النقل الجوي، فصرح بأن مطار الجزائر العاصمة سيتغير كليا، وذلك من خلال الرفع من قدرات الإستقبال، و نوعية التجهيزات إستجابة للمعايير الدولية التي تمكنه ان يكون من قطبا جهويا. بدوره، أشار بودربالة الى ان الخط الجوي الجزائر بودابست كان موجودا منذ الثمانينيات، ولكنه توقف عن العمل في 1992 وذلك باسباب خاصة بين البلدين. وحسب نفس المتحدث، فإن هذا الخط يعتبر من أحد المحاور الإستراتيجية للشركة الجوية الجزائرية، الذي يسمح بالتعزيز الدائم لشبكتها وإقامة روابط بين القارة الإفريقية وأروبا الوسطى. وبإفتتاح هذا الخط ، تحصي الشركة 44 خطا جويا على المستوى الدولي. من جهتهم، رحب السياح الذين كانوا على متن الطائرة بفتح هذا الخط الجوي الجديد معتبرين التسعيرة مقبولة. انها مبادرة جيدة من طرف السلطات العمومية، إضافة الى كونها رحلة بدون توقف.