سحبت 58 ألف نسخة من كتاب الجغرافيا لحذف الخريطة وتعويضها بصفحة أخرى أوضح مدير المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية مسعودي حميدو في حديث مع "البلاد"، أن الخطأ الذي تضمنه كتاب الجغرافيا، وأثار ضجة كبيرة منذ يومين ليس إلا "هفوة" لم تكن مقصودة. وقال الناشر إنه تم تدارك الخطأ الذي تضمنته الصفحة 65 من كتاب الجغرافيا الموجهة لتلاميذ الطور الأول متوسط من خلال سحب ال58 ألف نسخة من المقرر وأنه سيتم تصحيح الخطأ في طرف 48 ساعة أو 72 ساعة على أكثر تقدير وحذف الصفحة التي تضمنت الخريطة التي أقرت إسرائيل دولة بدلا من فلسطين واستبدالها بصفحة أخرى. وقال حميدو في محاولة منه أثبات حسن النوايا ونفي المسؤولية عن وزيرة التربية نورية بن غبريت أن الخطأ وقع بعيدا عن وزارة التربية، وأن هناك لجنة كاملة أشرفت على الكتاب مكونة من أشخاص لا يمكن التشكيك في وطنيتهم ووفائهم لفلسطين التي نؤيدها ظالمة أو مظلومة وفق تعبيره، مضيفا "الكمال لله ولا داعي لتأويل الموضوع وإعطائه أبعادا سياسية لأن هذا مجرد خطأ قد يحدث لأي كتاب حتى لو تعلق الأمر بالمصحف الشريف". من جهة أخرى، أشار مسعودي إلى أن اللجنة التي كلفت بمراقبة الكتاب وأشرفت عليه، عملت على هذا الأمر منذ شهر رمضان ولم تتوان في حرصها على مصداقية الكتاب، حيث كلفت المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية -يقول محدثنا- مفتشين ومعلمين ولجان مختصة أبدت رأيها وبعض التحفظات على الصفحة 56 التي كانت تتحدث عن موضوع الكثافة السكانية وكانت الخريطة لا تتماشى مع مضمون الصفحة فتم استبدالها بالخريطة التي طبعت من طرف مصمم الكتاب الذي اجتهد ووضع الخريطة دون أن ينتبه لكلمة إسرائيل، مدير دار النشر ومحافظ المعرض الدولي للكتاب قال إنه لا يجب تسييس الموضوع أو تحميل وزيرة التربية مسؤولية ما حدث.