يفتح اليوم خبراء جزائريون وأمريكيون نقاشا حول حقوق الملكية الفكرية وأثرها على النمو الاقتصادي، حيث سيخصص الخبراء الملتقى الذي ينطلق اليوم لحالة الصناعة الصيدلانية في الجزائر. وذكرت أمس سفارة الولاياتالمتحدةالامريكية في بيان لها أن مشاركتها في تنظيم ملتقى خاص بحقوق الملكية الفكرية وما تعلق بها من تعزيز التنمية الاقتصادية يدخل في إطار التزامها بالحماية والإنفاذ الفعال لحقوق الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم والاعتراف بالدور الهام لهذا الإنفاذ في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث ينظم الملتقى بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وغرفة التجارة الأمريكية والمعهد الجزائري للملكية الصناعية. ويعكف خبراء من الدولتين على دراسة حال الصناعة الصيدلانية في الجزائر، ويشارك في النقاش عائشة سالم، خبيرة في حقوق الملكية الفكرية لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات المسجلة في الولاياتالمتحدة (USPTO) لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والدكتور تيم فيتيغ، مستشار لدى المخابر الفيدرالية مختص في تحديات حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا. وسيناقش هؤلاء الخبراء مع نظرائهم من الجزائر عدة أسئلة متعلقة بحقوق الملكية الفكرية وصلتها بالاقتصاد المبني على التكنولوجيا والإبداع، حيث تتعرض الصناعة الصيدلانية في الجزائر أيضا للتقليد وما تجره من مخاطر على صحة المستهلك بسبب التلاعب بمكوناتها أو بمقادير صنعها، أو أن يتم الإفراط في وضع العناصر الفعالة، أو حتى استبدال هذه العناصر بمواد مختلفة فتمنع المستهلك من الحصول على الدواء الفعال وتؤخر شفاءه مما قد يزيد من تأزم حالته. فيما تتحمل الشركات عند إنتاجها لمختلف السلع تكاليف باهظة تخص الأبحاث والدراسات، أعمال الدعاية والإشهار والتأمين، بالإضافة إلى الضرائب وخدمات ما بعد البيع، قبل أن تتعرض إلى خسارة كل هذه الأموال بسبب ترويج منتوجها المقلد في الأسواق. كما تستلزم النزاعات القضائية المتعلقة بالضرر المترتب عن التقليد في المنتوجات مصاريف إضافية قد لا تستطيع المؤسسات الصغيرة تحملها. أما فيما يتعلق بالخسائر الاقتصادية، فإن التقليد كطريقة للمنافسة غير المشروعة يفقد المؤسسة حصتها في السوق ويؤدي إلى انخفاض الأسعار وانخفاض الطلب على المنتجات الأصلية وبالتالي انخفاض رقم أعمال المؤسسات المصنعة لمنتجات أصلية وارتفاع التكاليف الثابتة، وتسجيلها لخسائر كبيرة قد تؤدي إلى إفلاسها. للتذكير تملك الجزائروالولاياتالمتحدةالامريكية شراكة في مجال الصناعة الصيدلانية من خلال مشروع القطب البيوتكنولوجي الذي خصص له غلاف مالي قدره 12 مليار دولار، حيث ترى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن قطاع البيوتكنولوجيا والصناعة الصيدلانية في الجزائر جد هام ومن شأنه تنويع الاقتصاد كونه مجال خصب ويتوفر على إمكانات بشرية معتبرة، بالنظر إلى عدد المتخرجين سنويا في هذا المجال، ومن المقرر أن يتجسد القطب محل الشراكة بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله آفاق 2020 .