أبدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، تمسكها بمقترح توقيع اتفاقيات أمنية مع دول البحر المتوسط، على غرار تونس والجزائر ودول أخرى من أجل تسوية ملف المهاجرين واللاجئين. أكدت انجيلا ميركل على أنه يتعين على ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى تطبيق آليات خاصة فيما يتعلق بمسألة المهاجرين واللاجئين مع مصر وتونس ودول أخرى من البحر المتوسط، وتتمثل هذه الآليات في اتفاقيات اللاجئين التي تسمح بالترحيل المباشر لكل اللاجئين المقيمين بطريقة غير نظامية وتم رفض طلبات اللجوء التي قدموها نحو دولهم الأصلية، مقابل توفير طرق مشروعة للاجئين للقدوم إلى أوروبا وتوفير ظروف إقامة جيدة لهم بالقرب من أوطانهم، واستدلت المستشارة الألمانية نقلا عن مصادر إعلامية باتفاقية اللاجئين مع تركيا، وأكدت تأييدها لإبرام الاتحاد الأوروبي اتفاقيات حول معالجة أزمة اللاجئين مع دول أخرى على البحر المتوسط، على غرار الاتفاقية الأوروبية المبرمة مع تركيا، وهي الطريقة التي ترغب من خلالها أوروبا في محاربة قوافل المهاجرين من شمال إفريقيا ومناطق النزاع. وتركز ألمانيا على دول المغرب العربي التي تعرف توافدا لرعاياها نحو أوروبا بحثا عن فرص للعيش أفضل، حيث بدأت ألمانيا في تنفيذ خطة إبعاد هؤلاء المهاجرين بتقليص قبول طلبات اللجوء التي أودعوها والتي لا تتجاوز ال2 بالمائة بالنسبة للجزائر وتونس والمغرب تمهيدا للتوصل مع حكومات الدول المعنية إلى اتفاقات لطرد رعاياها مباشرة. وفي السياق، كشفت إحصائيات حديثة لمعهد "بيو" للدراسات حول اللجوء في أوروبا وأمريكا عن تقديم أكثر من مليون طلب للجوء في أوربا منذ السنة الماضية تشكل فيها دول إفريقيا 1.6 بالمائة من النازحين، وأنه لا يتم قبول سوى طلب واحد من كل عشر طلبات للجوء، فيما تشير إحصائيات المنظمة العالمية للهجرة إلى تمكن أكثر من 302 ألف و149 مهاجرا من العبور من شواطئ المتوسط نحو أوروبا منذ بداية السنة إلى غاية الاثنين.