مؤشرات البورصة بعد 48 ساعة تحقق هدف الجزائر بانتعاش الأسعار بعد يومين فقط، من البيان الختامي لاجتماع الجزائر لدول أوبك، شهدت السوق النفطية العالمية ما يشبه انتعاشا أو نهوضا من سبات، كما تسبب في حدوث مراجعة كل البيانات الاقتصادية لكبريات الدول والهيئات الاستشارية ومراكز سيبر الآراء خاصة الأمريكية منها، على غرار مركز "غولدمانساكس" الذي توقع بزيادة الأسعار بشكل قياسي خلال الفترة الأولى من 2017 وبنسبة ستقارب 10 دولارات للبرميل. وهو الأمر الذي دافعت عنه الجزائر من أجل الوصول إلى سعر توافقي يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل ، حيث ارتفعت الأسعار مباشرة بعد إعلان دول أوبك خفض الإنتاج وبمرور 48 ساعة إلى 50 دولارا للبرميل، حسبما سجل في السوق العالمية للنفط، كما أن التصريحات كانت تخص تجميد الإنتاج لكن المفاوضات، توصلت إلى خفض الإنتاج، ورغم أن العملية في خفض الإنتاج لم تنطلق بعد والحصص لم تحدد بعد إلى أن الأسواق انتعشت وبمستوى قياسي، حيث أغلقت نهاية الأسبوع بما يقارب 50 دولارا للبرميل، وقد توالت التصريحات من كبرى دول العالم حول اجتماع الجزائر الذي جلب تغطية عالمية وإعلامية كبيرة، حيث صرحت روسييا بأن اجتماع الجزائر والقرارات التي صدرت عنه تعد ممتازة حسب تصريح وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، رغم تصريحه إلا أن روسيا لن تخفض إنتاجها وهو من صرح قبيل الاجتماع من الجزائر بأن روسيا تدعم وتدخل في أي اتفاق يسهم في ضبط الأسعار وضبط السوق. وقد اتجهت أسعار النفط إلى تسجيل مكاسب للشهر الثاني على التوالي بفعل قرار تخفيض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي اتخذ في اجتماع الجزائر. وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت بارتفاع نسبته أربعة في شهر سبتمبر، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط ثمانية بالمئة بدعم من إعلان أوبك يوم الأربعاء عن نيتها في تقليص حجم المعروض في السوق. ويقدر محللون حجم تخمة المعروض من النفط في الأسواق العالمية بما يتراوح بين 1.0 و1.5 ملايين برميل يوميا. وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر على انخفاض قدره 18 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 49.06 دولارات للبرميل. وارتفع الخام نحو أربعة بالمئة هذا الشهر وزاد بنسبة مماثلة على أساس أسبوعي في حين انخفض واحدا بالمئة هذا الربع. من جهة أخرى، توقعت وكالة التنقيط الروسية "اكرا" تقليص العرض العالمي للنفط ب7ر0 بالمئة بعد الاتفاق الذي اتخذته الأوبيب بالجزائر حسبما أكدته أمس الأول المديرة العامة لهذه الوكالة ايكتيرينا تروفيموفا. وصرحت تروفيموفا لوكالة الأنباء الروسية "تاس" أن "قرار الأوبيب سيسمح بتقليص العرض العالمي للنفط بنسبة 7ر0 بالمئة حسب تقديراتنا فيما سيبقى مستوى الأسعار متذبذبا خلال السنة المقبلة، لكن في مستوى الأسعار الحالية". ومن المنتظر أن تحدد الأوبيك حجم الإنتاج لكل بلد عضو خلال اجتماع مرتقب يوم 30 نوفمبر. بعدما عرفت سوق النفط اضطرابات حادة خلال السنتين الأخيرتين تميزت خاصة باختلال التوازن بين العرض والطلب وانهيار أسعار النفط التي بدأت في الانخفاض في جوان 2014، حيث انخفض سعر البرميل بأكثر من 110 دولارات إلى 30 دولارا أحيانا.