لا يزال الفرنسي جون ميشال كفالي مدرب إتحاد العاصمة، يصنع الحدث لدى الجميع بتبريراته غير المقنعة حول الانتصارات التي يُحققها ناديه بدون إقناع، خصوصا خلال المرحلة الثانية من المباريات وكذا تغييرات اللاعبين التي يقوم بها خلال تلك اللقاءات، آخرها الفوز أمام أولمبي المدية يوم السبت المنصرم على ملعب بولوغين بنتيجة (32) برسم الجولة السادسة لرابطة موبيليس الأولى، وهو الانتصار الذي وصفه الجميع بالمخيف ويستدعي دق ناقوس الخطر من طرف الإدارة لمعالجة مشكلة تراجع أداء النادي خلال الأشواط الثانية من اللقاءات وركونه إلى الخلف للمحافظة على نتيجة التفوق وتحمل بعدها عبء المباراة كاملة، بالرغم من أن أبناء "سوسطارة" يتصدرون البطولة وفي سباق للمحافظة على لقب الموسم الماضي، مما يجعل من المنطقي أن يكون الاتحاد هو صاحب المبادرة والسيطرة على الفرق المنافسة بالطول والعرض، إلا أن الميدان واقع آخر، ناهيك عن أن النادي يستعد للمنافسة على رابطة أبطال إفريقيا التي تبقى الهدف الأول للنادي العاصمي. هذا ويُعاب على كفالي اعتماده على النزعة الدفاعية في اللقاءات التي يخوضها ناديه، وكأنه لا يملك ثقة في إمكانيات ناديه لمواصلة المغامرة في الهجوم بتسجيل الأهداف وتحقيق نتائج إيجابية، وهو الأمر الذي فوّت على الاتحاد تسجيل الفوز أمام دفاع تاجنانت مكتفيا أمامه بالتعادل السلبي وتسجيل انتصارات عريضة على المنافسين رغم السيطرة الكبيرة وطريقة اللعب الجميلة لرفقاء زماموش خلال الأشواط الأولى من المباريات. إضافة إلى هذا فإن العاصميين سجلوا انتصارا واحدا فقط بنتيجة عريضة أمام سريع غليزان (60)، وأمام باقي النتائج فكانت بفارق هدف وحيد وهذا ما يعني أن النتائج التي سجلها العاصميون لا تعتبر إنجازا مثلما يتغنى به المدرب السابق ل"الخضر" الذي أثبت أن فلسفته الدفاعية أكل الدهر عليها وشرب وأصبحت من الماضي في ظل توفر الفريق على تشكيلتين أساسيتين وليس واحدة وحتى الفريق الرديف يمكنه اللعب على التتويج أيضا بالنظر إلى مستوى البطولة. وفي سياق منفصل، لا تزال إدارة الاتحاد تلتزم الصمت حيال توضيح مسألة التعاقد مع الفرنسي روجي لومير من عدمها، بعدما أشارت بعض المصادر إلى احتمال تدعيمه للطاقم الفني ل"سوسطارة"، خصوصا بعد تعثر مفاوضاته لتدريب نادي شباب قسنطينة. للإشارة، سيضطر المهاجم أسامة درفلو إلى الغياب لمدة شهر عن ناديه بداعي الإصابة، بعد إجرائه فحوصات معمقة، أول أمس، والتي أثبتت أنه يعاني من كسر في أصبع القدم وهو ما يجعله يركن إلى راحة تامة مع إجرائه لبرنامج تدريبي خاص.