دعا وزير الاتصال، حميد ڤرين، الصحفيين إلى الالتزام بالمسؤولية والاحترافية، لاسيما في المواضيع ذات صلة بالجريمة. وأوضح أنه بالرغم من "حث الصحفيين عدة مرات على ضرورة الالتزام بالاحترافية والمسؤولية عند بث الخبر، إلا أنه لم نتوصل إلى تغيير أسلوب البعض منهم". واعتبر الوزير، في كلمته الافتتاحية خلال انطلاق فعاليات ندوة إذاعة القرآن الكريم في ذكرى تأسيسها ال25 حول موضوع محاربة الجريمة مسؤولية الجميع، أن الاحترافية تتطلب التأني والتأكد من مصدر الخبر، لاسيما في التغطيات المتعلقة بالمجتمع وبالمأساة التي عاشتها العائلات الجزائرية خلال الأشهر الماضية، في إشارة واضحة منه إلى قضايا اختطاف الأطفال. وفي هذا الإطار، أكد المسؤول الأول عن القطاع، أن التكوين يعتبر أحسن طريقة للالتزام بمواصفات الصحفي المحترف، مذكرا بتنظيم 40 ندوة تكوينية لصالح الصحفيين أطرها أساتذة أجانب ذوو خبرة من فرنسا، كندا وسويسرا و تونس، تم خلالها التطرق إلى موضوع "الاحترافية وأخلاقيات المهنة"، معتبرا أن "التكرار قاعدة في الاتصال لتمرير الرسالة الإعلامية"، مشيرا إلى ملاحظة "بعض التحسن" وفق الدراسة التي أجرتها الوزارة.وحسب ڤرين، فإن هذه الدراسة توصلت إلى أن التسرع والحماس الذي يجر بعض الصحفيين إلى نشر مقالات دون التأكد من مصدرها ناتج عن "تأثير شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر و فايسبوك)". وقال في هذا الصدد إن "الحرية المطلقة" التي تتيحها الشبكات الاجتماعية في بث الأخبار، حيث يكون صاحب الخبر رئيس تحرير وصحفي ومسؤول النشر في آن واحد، لها تأثير على الصحفي الذي يلجأ إلى هذه المواقع لينشر أخبارا غير مؤكدة، داعيا الصحفيين إلى الالتزام بالمسؤولية والتأكد من المعلومة من مصدرها، لاسيما مع قطاع العدالة أو الأجهزة الأمنية كالدرك والأمن الوطنيين ومصادر أخرى. وأضاف ڤرين قائلا "لا بد أن تكون المعلومة موثوقة، لأن الصحفي يمكن أن يكون سببا في الحزن كما يمكن أن يكون سببا في الفرح"، كما دعا إلى اختيار الوقت المناسب لبث الخبر والأسلوب المناسب لذلك.