أفادت مصادر قضائية ل''البلاد'' أمس أن مجلس قضاء الجزائر سينظر لأول مرة في ملف 56 متهما في أولى تفجيرات انتحارية شهدتها العاصمة في 11 أفريل2007، وقالت المصادر ذاتها إن رعايا أجانب متورطين في قضايا مع تنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، بينهم مغربي وعدد من الموريتانيين سيحاكمون بعد الانتخابات الرئاسية القادمة. و يتصدر اسم دروكدال عبد المالك المكنى ''أبو مصعب عبد الودود''، زعيم تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال قائمة المتهمين، وبينهم عشرات الموقوفين من قيادات سابقة في المنطقة الثانية للتنظيم (منطقة الوسط) وأمراء في (سرية العاصمة.) وجاء في جدول الدورة المقبلة اسم ''بن تيطراوي عمر''، المكنى أبو خيثمة، القيادي رقم 22 في قائمة أخطر مسلحي ''السلفية'' الذي قتلته قوات الأمن قبل أسابيع والذي سيعرض في 18 أفريل الجاري. وينتظر أن تشهد الدورة الجنائية المقبلة، محاكمة رعايا أجانب على علاقة بتنظيم ''أبو مصعب عبد الودود''، بينها ملف تفجيرات 11 أفريل، وعدة قضايا تتعلق بنشاط التنظيم في الصحراء، كما تشهد الدورة محاكمة عاشور عبد الرحمن في18 جوان القادم بتهمة الاختلاس (3200 مليار سنتيم)، وأيضا رفقاء عماري صايفي المدعو عبد الرزاق البارا، كما يعود ملف ''علالو.ح'' الذراع الأيمن سابقا لحسان حطاب. وأُفيد في السياق نفسه أن مجلس قضاء العاصمة في الدورة الجنائية الجديدة التي ستفتح السبت المقبل، أي يومين بعد الانتخابات الرئاسية، سيحاكم للمرة الثانية مغربي ينتمي إلى تنظيم السلفية اتهم بتمويل ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' بمخططات لربط الجزائر والمغرب تختص في نقل السلاح، وتقول قوات الأمن إن المتهم وقع في أيدي مصالح الأمن في الجزائر في طريقه للقاء ''أبو مصعب'' لشرح المخطط. ويعزى إلى المتهم المغربي تنسيقه بين خلايا ''جهادية'' في الجزائر والمغرب لإنشاء مشروع عرف في قاموس التنظيم ب''جسر فاطمة''، ويربط بين المنطقة الحدودية المغربية ومنطقة بشارالجزائرية، بشكل يمكن الجماعات المغربية وتنظيم ''أبو مصعب'' من نقل الذخيرة الحربية والتسلل إلى البلدين. ويكشف ذات الملف، أن ''الجماعة السلفية'' تعهدت بمساعدة مغاربة على إنشاء جماعة مسلحة تنشط بالمغرب. كما وضع مجلس قضاء العاصمة في أجندة ملفاته للنظر، قضايا عدد من ''العناصر المسلحة'' الموريتانيين، و على رأسهم ''الحاج داود''، المعروف في لوائح قوات الأمن الجزائرية بقيادته شبكة لتهريب السلاح لصالح التنظيم انطلاقا من دول الساحل الإفريقي إلى القيادة الصحراوية للسلفية في قلب الصحراء الجزائرية. ولم تشهد العدالة الجزائرية في السابق محاكمات إرهابيين من موريتانيا. كما وجه القضاء تهمة ''الإضرار بمصالح الجزائر''، لموريتاني ثان يدعى ''مختار بن محمود''. و قال المصدر إن المعني تمكن من الوصول إلى ''منطقة الوسط للتنظيم وتدرب لديها''، كما يكشف المصدر عن ملف لم يسبق الكشف عنه، يتعلق ب''قريبين للقيادي السابق في الجماعة السلفية المسمى تاجر محمد، المدعو ''موح جاك'' أوقفا خلال قيادتها لشاحنة انتحارية في طريقها لاستهداف مركز أمني قبل أشهر دون أن تنفجر.