سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح الدورة الجنائية لمجلس قضاء العاصمة في 18أكتوبر المقبل: محاكمة معتقل سابق بغوانتانامو والفصل في ملف تفجيرات باب الزوار ملف خمسة مغاربة بشبهة الإرهاب على رأس قائمة القضايا المطروحة
تنطلق الدورة الجنائية لمجلس قضاء العاصمة يوم 18من الشهر المقبل، ومن المنتظر أن ينظر المجلس خلالها في عدد هام من الملفات المؤجلة خلال الدورة الماضية. وأفادت مصادر قضائية ل''البلاد''، أمس، بأن العدالة تفصل في قضية تفجيرات مقر الشرطة القضائية بباب الزوار في هذه الدورة بعد تأجيلها بسبب الغياب المتكرر لدفاع المتهمين. في حين ستفتح من جديد قضية المغاربة الذين ألقي عليهم القبض سنة 2009بتهمة الانتماء إلى تنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''. وهو الملف الذي يتهم فيه خمسة رعايا مغاربة تتراوح أعمارهم بين 20و24 سنة، ويتعلق الأمر بكل من ياسين بوحليت وبلال العبدي ومحمد الحمدي. ومعروف أن ملف المغاربة الموقوفين يعرف نوعا من الغموض بسبب تصريحات أدلى بها أحد المتهمين أمام قاضي التحقيق، والتي مفادها أنه عميل يشتغل لصالح أجهزة الأمن المغربية، وأنه دخل الجزائر لتتبع ونقل أخبار المتهمين المغاربة الذين تسللوا إلى الجزائر قصد الالتحاق بالمعاقل الجماعات الإرهابية. وقد تمكن العميل المغربي من التسلل رفقة شخصين إلى مدينة مغنية بعد اتفاق مع عناصر جزائرية من تنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، لكن مصالح الأمن الجزائرية تعقبت تحركاتهم وألقت عليهم القبض بعد مدة. وتسربت معلومات غير مؤكدة عن مباشرة العدالة محاكمة أحمد بلباشا المعتقل في معكسر غوانتنامو غيابيا، بشبهة انتمائه إلى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها جزائري معتقل بمعكسر كوبا بعد أن تم إطلاق سراحه من السجن ذائع الصيت بسمعته السيئة. والمعروف أن السجين المفرج عنه أحمد بلباشا تمت تبرئته من قبل العدالة الأمريكية، لكن قضية ترحيله إلى الجزائر لايزال يشوبها الكثير من الغموض، ففي الوقت الذي تنفي فيه عائلة هذا الأخير رفضه العودة إلى الجزائر، وإبداء رغبته في الترحيل إلى بريطانيا البلد الذي اعتقل فيه، نقلت مصادر إعلامية أمريكية في وقت سابق، حسب تصريحات محاميه، تخوفه من التعرض لسوء المعاملة في حالة ترحيله إلى بلده الأصلي. في حين نفى أخو بلباشا بالجزائر رفض شقيقه الترحيل إلى الجزائر، مؤكدا أنه يوجد حاليا في وضع صحي محرج بدليل أن آخر رسالة له بينت اضطرابه عقليا. كما تعود في سياق آخر قضية رفقاء عبد الرزاق البارا، القيادي السابق في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، إلى أروقة مجلس قضاء العاصمة بعد تأجيلات متكررة لتمسك دفاع المتهمين بمثول المتهم الرئيسي عبد الرزاق البارا أمام المحكمة في قضية اختطاف السياح الأجانب في جنوبالجزائر سنة 2003.ومعروف أن البارا قد حث مؤخرا في بيان له العناصر المسلحة التي لاتزال تنشط في الجبال على الدخول في إطار ميثاق السلم والمصالحة.